تزداد حركة بيع التمور في العاصمة المقدسة مكةالمكرمة مع قرب حلول شهر مضان المبارك، وتزدحم الأسواق خاصة في سوق الكعكية المركزي، وحلقة جرول ومحلات بيع التمور، حيث يقبل الجميع على شراء التمور بمختلف أنواعها من المدن والمحافظات المصدرة للتمور مثل : القصيم، المدينةالمنورة، ينبع، الأحساء، بيشة، ورنية وغيرها من مدن المملكة. ويأتي التمر السكري في مقدمة التمور المرغوبة في مكةالمكرمة، وهو معروف بقوامه الهش ومذاقة اللذيذ الحلو ثم الخلاص، ويحافظ على نكهته الطيبة حتى بعد تخزينة لفترة طويلة، ويتميز بأحجامه الكبيرة والمتوسطة، ثم تأتي تمور : الصفري، والصقعي، والمفتل، وتتراوح أسعارها ما بين 20 ريالاً الي 35 ريالاً، وعجوة المدينة يبلغ سعر الكيلو 60 ريالاً. ويسارع الكثير من المواطنين والمقيمين والمعتمرين لشراء التمور بأنواعها المختلفة سواء لتموينهم الشخصي في المنازل أو تفطير الصائمين في الحرم المكي أو التبرع بها للجمعيات التي تقوم بتوزيعها في الافطارات الجماعية خاصة . وقال صاحب أحد محلات التمور (العماري) في سوق "حلقة جرول": إن مبيعات التمور مع قرب الشهر المبارك ودخوله تتضاعف عشرات المرات ونصدر حتى خارج المملكة إلى أوروبا على سبيل المثال"، مبينًا أن شهر رمضان من أهم مواسم البيع بالنسبة للتجار، حيث يزيد الإقبال على الشراء من محال السوق قبل رمضان أو خلاله أضعاف أشهر السنة الأخرى". وأفاد يوسف الوافي وهو صاحب محل لبيع التمور بمكةالمكرمة أنَّ جميع محلات بيع التمور قامت بتوفير جميع أنواع التمر، لأن لكل شخص النوع الذي يفضل مذاقه، مبينًا أن الأنواع المطلوبة بكثرة في أسواق مكةالمكرمة هي تمور : القصيم، المدينةالمنورة، وبيشة. وارتبطت المائدة الرمضانية بوجود التمر فيها اقتداءً بقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة ولاعتباره الفاتحة الأنسب للإفطار لخصائصه التعويضية المباشرة، والغني بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الصائم، وإن اختلفت الموائد الرمضانية في بلاد المسلمين فقد اتفقت على التمر كقاسم مشترك، وتمتاز المملكة بأفضل وأجود أنواع التمور في العالم.