اختتمت أمس فعاليات مهرجان الساحل الشرقي في نسخته السادسة الذي نظمه مجلس التنمية السياحية بإشراف الهيئة العامة للسياحة بالمنطقة في متنزه الملك عبدالله على الواجهة البحرية بالدمام، مودعاً زواره الذي بلغ عددهم أكثر من 400 ألف زائر وزائرة وأكثر من 1500 مشارك من عاملين منظمين وحرفيين وبحارة وفرق مسرحية. وأوضح أمين مجلس التنمية السياحية مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة الشرقية المشرف العام على المهرجان، المهندس عبداللطيف بن محمد البنيان، أن المهرجان على مدى 10 أيام شهد مشاركة عدد كبير من الحرفين والحرفيات في 80 محلاً بنيت ضمن القرية التراثية التي تحاكي التراث العمراني والتي تأصل الهوية العمرانية والبعد الحضاري للمنطقة فيما بلغ عدد العاملين من الحرفيين 110 ممن يملكون مهارات حرفية في النجارة والحياكة وصناعة الفخار وشباك الصيد وحرفيي السعفيات والسدو وغيرها من الحرف التي اشتهر بها أهل الساحل الشرقي. وأشار إلى أن مهرجان الساحل الشرقي شهد استعراض المراكب الشراعية ورحلة الغوص المعروفة قديماً باسم " الدشة " واستمتع الزوار بما شاهدة انطلاق رحلة إبحار السفن والمراكب الشراعية من أرض المهرجان، التي قدمها 120بحاراً من بينهم عدد من أشهر النواخذة بالشرقية والخليج لنقل حياة أهل الساحل الشرقي اليومية في رحلات الغوص والبحث عن اللؤلؤ والصيد، منوهاً ، إلى مشاركة أكثر من 85 حرفي وبحار من دول مجلس الخليج العربي. وبين المهندس البنيان أن قرية المهرجان التي بنيت بأيدي وطنية شارك في بنائها 230 من مختصين وحرفيين وعاملين لتجسد ميناء العقير التاريخي والمباني من حوله، مضيفاً أن المهرجان كان منفذاً جيداً لتسويق منتجات الأسر المنتجة حيث خصص لهم 22 محلا وعمل فيها 65 من الأسر المنتجة، بالإضافة إلى فرص العمل لأبناء المنطقة التي اتاحها المهرجان للعمل في اللجان التنظيمية والإعلامية والكشافة والفرق الشعبية والمسرحية. ولفت إلى تميز المهرجان في المسرح المفتوح على الواجهة البحرية بمشاركة فريق مسرحي مكون من 350 شخصاً بالإضافة إلى 200 مشاركاً من فرق الفنون الشعبية، موضحاً أنهم قدموا ألوانا مختلفة من الفنون الشعبية والأعمال المسرحية التي تحيي ذلك التراث الأصيل.