دعا المدير التنفيذي لجائزة الملك عبد العزيز للجودة، زبن بن عيضة الثبيتي، المنشآت الوطنية إلى تطبيق مبادئ ومعايير التميز المؤسسي، من خلال الالتزام بمعايير نموذج التميز المؤسسي للجائزة بوصفه الإطار المرجعي لتطبيق الجودة والتميز المؤسسي في المملكة، مشيراً إلى أن الجائزة دشنت نموذجها الجديد للتميز في عام 1436ه 2015 م، ليكون المرجع الوطني لتطبيق الجودة والتميز المؤسسي لمختلف المنشآت في جميع القطاعات. وعدّ نموذج التميز لجائزة الملك عبد العزيز للجودة أحد الأدوات الفاعلة والممكنة لريادة وتميز المملكة في مختلف المجالات، وفق متطلبات ومستهدفات رؤية 2030، مشيراً إلى أن العالم يولي اهتماما متزايداً ببرامج وجوائز الجودة والتميز المؤسسي انطلاقا من أهميتها ودورها الملموس في تحسين الأداء والارتقاء بمستوى الخدمات والمنتجات المحلية وتمكينها من المنافسة الإقليمية والعالمية. مضيفاً: إن بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية ليست بمعزل عن كل هذا الحراك العالمي فقد أولت حكومتنا الرشيدة اهتماماً كبيراً بتبني مفاهيم الجودة والتميز المؤسسي وقد مثل إطلاق جائزة الملك عبد العزيز للجودة محطة مهمة في مسيرة الجودة والتميز المؤسسي بالمملكة. وأوضح الثبيتي أن هذا النموذج بني على أساس التمكين لمبادئ الجودة والتميز المؤسسي وتأصيلها بطريقة علمية ووفق أفضل الممارسات العالمية وبما يتناسب والبيئة المحلية، حيث يحدد متطلبات التميز ويرسم الإطار المرجعي للتطبيق بشكل منظم. مشيراً إلى أن نموذج التميز للجائزة يرتكز على 3 محاور رئيسية، وهي مبادئ الجودة والتميز المؤسسي والمعايير وأداة التقييم المؤسسي وذلك انطلاقاً من أن التميز هو نتيجة جهود منظمة ومستمرة تحقق وتتجاوز تطلعات جميع المعنيين، وهو أيضاً انعكاس لتبني جملة من المبادئ الأساسية المحركة للفكر على مستوى القيادات الإدارية والمحفزة لصنع القرارات الصائبة والمساهمة في تحقيق النجاح الشامل والمستدام طويل المدى. وأشار إلى أن المعايير الثمانية الخاصة بالجائزة من جزأين رئيسيين وهما الممكنات والنتائج، حيث يركز الجزء الأول الخاص بمعايير الممكنات على الوسائل والأساليب التي تتبعها المنشأة للوصول إلى النتائج المرغوبة،أما الجزء الثاني والخاص بالنتائج فهو يعنى بأداء المنشأة والنتائج الحالية التي حققتها والتي تم الوصول إليها عن طريق تلك الممكنات. فيما تعد "إتقان" هي الأداة المعتمدة لدى الجائزة لتحديد مستوى التميز المؤسسي، والتي يتم من خلالها قياس مستوى الأداء المؤسسي عن طريق خمسة عناصر رئيسية: الأداء والنظام والإنفاذ والقياس والتطوير، بحيث يتم تقييم النتائج من خلال العنصر (أداء)، وتقييم الممكنات من خلال بقية العناصر. وبيّن المدير التنفيذي لجائزة الملك عبدالعزيز للجودة أن الجائزة تعمل من خلال مجموعة من الحلول والبرامج المساعدة للمنشآت للتعرف على نموذج التميز وتطبيقه وفق منهجية علمية تمكنها من تحقيق الفعالية والكفاءة وفق أفضل الممارسات العالمية وبما يتوافق ونموذج التميز للجائزة، ومن ذلك إجراء التقييم الذاتي وتحديد نقاط القوة وفرص التحسين، التدريب على مهارات كتابة تقارير المشاركة وفق متطلبات الجائزة وبما يعكس واقع المنشأة والجهود المبذولة، إلى جانب التدريب على مهارات التقييم المؤسسي الداخلي وبما يضمن وجود فريق عمل مؤهل للقيام بعمليات التقييم وتحديد الفجوات في الأداء، التدريب على مكونات نموذج التميز والتعرف على قيمة مبادئ الجودة والتميز المؤسسي وكيفية تأصيلها والبدء منها في رحلة التميز، والتعرف على المعايير الثمانية للجائزة ومعاييرها التفصيلية وكيفية التعامل معها، وأخيرا التعرف على أداة التقييم المؤسسي (إتقان)، وكيفية استخدامها وتوظيفها لكي تعطي النتائج المرجوة، التدريب على مهارات التطوير المؤسسي ووضع خطط التطوير بناء على تقارير المشاركة لأجل تحقيق الاستفادة القصوى من تلك التقارير.