أكد معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه أن الانتقال إلى عصر الثورة الصناعية الرابعة عزز من مكانة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وجعل منه ركيزة أساسية للتطور في كافة مناحي الحياة. وأعرب معاليه عن تفاؤله بقدرة المملكة على دخول قائمة أفضل 15نموذجاً عالمياً في التحول الرقمي والابتكار، وعزا معاليه ذلك للاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة - ايدها الله - لهذا القطاع الحيوي والهام ، وبالاعتماد على تراكم منجزات القطاع بالمملكة ، إلى جانب توجهات الاستراتيجية الجديدة التي أطلقتها الوزارة ، مؤخراً ، ومعاونة الجهات الشقيقة والحكومية ، إضافةً لمساندة القطاع الخاص والمتمثل في شركات الاتصالات السعودية . جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التي قام بها معاليه، اليوم لمشاريع النطاق العريض اللاسلكي بمنطقة عسير التي تنفذها شركة الاتصالات المتنقلة «زين» بموجب الاتفاقية الموقعة بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ممثلة في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، في شهر ديسمبر من العام الماضي، والتي أوجبت الأخيرة بتوفير الانترنت عالي السرعة في 28 محافظة. ووقف معاليه خلال جولته التفقدية الهادفة إلى التعرف على احتياجات المواطنين والالتقاء بهم والاستماع إلى مطالبهم وتفعيل اقتراحاتهم، إلى جانب التعرف على الخدمات المقدمة لضمان الدقة والجودة لخدمة الصالح العام، على عينه تم اختيارها عشوائياً شملت قرىً ثلاث وهي كل من قرية غيثان والصدر وقرية ال الذيب العليا. وأشاد معالي الوزير السواحه فور اطلاعه على المشاريع الجاري تنفيذها بالقرى الثلاث، بالأعمال المنفذة، مثمناً دور شركة الاتصالات المتنقلة «زين» وحرصها على دعم توجهات الوزارة وإنفاذ مبادراتها. كاشفاً عن أن مبادرة نشر النطاق العريض اللاسلكي تسير وفق ما خطط له بمنطقة عسير رغم مكوناتها الجغرافية ذات التضاريس المتنوعة، وأشار معاليه إلى إن المشاريع الجاري تنفيذها تمثل جملة جديدة من مساهمات الوزارة في نشر ثقافة الابتكار والوصول إلى مجتمع واقتصاد المعرفة وإحداث نقلة رقمية نوعية ترتقي بالخدمات الإلكترونية من معاملات حكومية وتعليم ورعاية صحية وغيرها من المجالات الحيوية. تجدر الإشارة إلى أن الاتفاقية التي وقعتها الوزارة ممثلة في هيئة الاتصالات مع «زين» كانت قد هدفت إلى توفير خدمات إنترنت بتقنية الجيل الرابع لحوالي 3,900 قرية وهجرة في أربع مناطق إدارية تضم بين جنباتها ما يقارب ال 800,000 مواطن ومقيم، كما ستسهم في تطوير البنية التحتية التقنية اللازمة لسد الفجوة الرقمية في المناطق النائية وذلك من خلال تمكين سكان هذه المناطق من الاستفادة من إنترنت عالي السرعة والحصول على المعلومات والخدمات الحكومية بكل سهولة ويسر. وتشمل المحافظات التي سيتم تغطيتها بموجب هذه الاتفاقية، منطقة مكةالمكرمة كلاً من (الجموم، والليث، وجدة، ومكةالمكرمة، ورابغ، وبحرة، وأضم)، بينما تشمل محافظات المنطقة الشرقية (بقيق، والأحساء، والدمام، والجبيل، والخبر، والنعيرية، والقطيف، ورأس تنورة، والعديد)، ومحافظات (وادي الدواسر، والأفلاج، والسليل، والخرج، وحوطة بني تميم، والمزاحمية، والحريق) بمنطقة الرياض، بالإضافة إلى محافظات (أحد رفيدة، وظهران الجنوب، وخميس مشيط، وتثليث، وطريب) بمنطقة عسير.