يشارك مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، العالم، الاحتفال باليوم العالمي بالتوعية بمرض التوحد للعام 2018م، الذي يأتي تحت عنوان "تمكين النساء والفتيات المصابات بالتوحد، وذلك ضمن برامج هيئة الترفيه بتنظيم فعاليات توعوية باضطراب طيف التوحد ولمدة ثلاثة أيام خلال الفترة 19-21 أبريل 2018م. وتهدف الفعاليات إلى زيادة مستوى وعي أفراد المجتمع بذوي التوحد وكيفية التعامل معهم، وتوعية العاملين مع ذوي اضطراب طيف التوحد ، وتعزيز مفهوم الدمج المجتمعي وإتاحة الفرصة لأهالي اضطراب طيف التوحد في تبادل الخبرات مع بعضهم البعض، وتنمية المسؤولية الاجتماعية في الجهات المعنية تجاه فئة الأطفال باضطراب طيف التوحد وأهاليهم. وأوضح المدير العام التنفيذي الأمين العام لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة أحمد بن عبد العزيز اليحيى أن الهدف من مشاركة المركز الاحتفال بهذا اليوم هو تسليط الضوء على طيف التوحد وزيادة التوعية بهذا المرض، الذي يمثل إحدى اهتمامات المركز الذي يقوم بإجراء البحوث والدراسات الخاصة به، ويعمل على توفير أفضل البرامج التعليمية المخصصة للتوحد، والتوعية بأهمية الاكتشاف والتدخل المبكر للمصابين بهذا المرض، مشيراً إلى أن التوحد هو خلل في النمو يظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل، وهو في الأصل اضطراب عصبي يؤثر بشكل كبير على الأداء الوظيفي للمخ. وأبان اليحيى أن اهتمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا اليوم يأتي من أهمية تسليط الضوء على هذه الفئة للحاجة الماسة إلى تحسين حياة الأطفال والبالغين من هذا المرض بما يكفل لهم التنعم بحياة كريمة على أكمل وجه وضرورة تكثيف الوعي الاجتماعي بضرورة دعم الأطفال منمرضى التوحد. يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها في 2 أبريل 2009م، أعلنت تخصيص هذا اليوم للاحتفال بالتوحد، وذلك للفت انتباه العالم إلى إصابة عشرات الملايين بهذا المرض واعتباره أزمة صحية عالمية متنامية، وجرت العادة بإضاءة المباني والوزارات والأماكن العامة باللون الأزرق وهو اللون المخصص للتوعية بمرض التوحد والمشاركة في الحملة العالمية للتوعية والتعريف بهذا المرض.