اختتمت اليوم فعاليات ملتقى تكافل الاجتماعي الأول الذي تنظمه جمعية تكافل الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة المدينةالمنورة , بلقاء مفتوح مع معالي رئيس البنك الإسلامي للتنمية السابق الدكتور أحمد بن محمد علي المدني , بحضور ما يقارب 500 مشارك من قيادات ومنسوبي الجمعيات الخيرية والمهتمين في العمل الخيري بالمنطقة. وخلال اللقاء تحدث ضيف الملتقى الدكتور أحمد المدني عن تجربته الثرية في العمل الاقتصادي والخيري و تجارب مجموعة البنك الإسلامي للتنمية , موضحا أن مستقبل التكافل الاجتماعي يحتاج للتعاون بين جميع القطاعات بأفكار مبتكرة تحقق الاستدامة , مبينا أن الاتجاهات الرئيسية في مجال العمل الاجتماعي في الوقت الحاضر يمكن استخلاصها من لقاء عقد العام الماضي في مقر المركز الصيني للابتكار في شنغهاي وضم 50 باحثا ومتخصصا في العمل الاجتماعي, مشيرا إلى أن مستقبل التكافل الاجتماعي يحتاج إلى التعاون بين القطاعات وأفكار مبتكرة تحقق الاستدامة وحوار المتبرعين مع قيادي والعاملين في القطاع الخيري في سياق الأنظمة والقوانين السارية . كما استعرض معاليه تجارب البنك الإسلامي للتنمية من خلال تجربة برنامج التمكين الاقتصادي للأسر الفلسطينية المنتجة الذي انطلق عام 2007 بمبادرة من البنك الإسلامي للتنمية وعمل لتصبح الأسر المستفيدة قادرة على توفير الدخل ومستقلة اقتصاديا , مبينا أنه يحسب لهذا البرنامج تحقيقه لنتائج ملموسة بالرغم من كل الظروف حيث تمكنت 30 ألف أسرة من الاستغناء عن المساعدات وبذلك أضحى البرنامج في طليعة برامج مكافحة الفقر في فلسطين كما كان له دورًا رئيسا في بناء قدرات مهارات العامين في برامج العمل التطوعي. وقدم الدكتور المدني خلال اللقاء عدداً من المقترحات لقيادات العمل الخيري في منطقة المدينةالمنورة حيث وضع لذلك ثلاثة مسارات تقودها مؤسسات التكافل بالتعاون مع القطاعات الأخرى المتعاونة أولها وضع برنامج لتعريف زائري المدينةالمنورة بأعمال ومنجزات الجمعيات الخيرية في المدينةالمنورة ولنقل الخبرات والاستفادة منها ودعوة الجامعات والمؤسسات البحثية في المنطقة للإسهام في التعريف بأعمال وأنشطة الجمعيات الخيرية ونقل هذه التجارب لبلدان إسلامية للاستفادة منها وهناك العديد من الدول الإسلامية هم في أمس الحاجة للاطلاع على التجارب الناجحة في منطقة المدينةالمنورة. وفي المسار الثاني أكد الدكتور المدني ضرورة الاهتمام بتنمية الموارد المالية المستدامة للجمعيات الخيرية عن طريق العناية بتنظيم الأوقاف التابعة لهذه الجمعيات في إطار النظم الصادرة مؤخرا في المملكة وخاصة نظام الهيئة العامة للأوقاف التي تستهدف تطوير هذا القطاع لتصبح المدينةالمنورة عاصمة للأوقاف , وفي المسار الثالث العمل على تعزيز الشراكات بين الجمعيات والمؤسسات المالية المحلية والدولية مثل البنك الإسلامي للتنمية للاستفادة من الإمكانات الموجودة عند الشركاء المحليين والدوليين مما يعزز الوضع المالي لهذه الجمعيات مما يساعدها على التمكين وتوسيع أنشطتها ومضاعفتها وتحقيق أهدافها . وأشاد معاليه بتجربة جمعية تكافل الخيرية لرعاية الأيتام في مشروع وقف النخيل الذي تعمل على تنفيذه تكافل , وقال : إن هذه المباردة رائعة جدا ولابد أن ندعمها جميعاً ونجتهد لتقوية الأوقاف لدعم العمل الخيري في الجمعيات والمؤسسات كافة وتحفيزها لتنفيذ برامج نوعية في الوقف. يذكر أن ملتقى تكافل الاجتماعي جاء بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، ويهدف إلى نقل المعارف والخبرات الرائدة في قطاع المنظمات غير الربحية للمساهمة في رفع مستوى التنمية الاجتماعية بمنطقة المدينةالمنورة من خلال لقاء يجمع المهتمين في تنمية القطاع غير الربحي للخروج بمعلومات وخبرات جديدة تسهم في تنمية هذا القطاع الحيوي . //انتهى// 00:27ت م www.spa.gov.sa/1751216