عدّ نائب رئيس المحتوى المحلي وتطوير الأعمال في (سابك) المهندس فؤاد موسى، زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله -، لجمهورية فرنسا، تأسيساً لمرحلة نوعية في مستقبل الاقتصاد والصناعة في المملكة، مبيناً أن هذه الزيارة فرصة تاريخية لبناء العلاقة مع قطاعات الأعمال والإنتاج والمعرفة سواء في فرنسا أو مختلف أنحاء العالم، منوهاً بالتحولات التنموية التي تشهدها المملكة، التي بدأت في جذب قطاع واسع من الاهتمام لدى الحكومات والشركات العالمية التي تبحث بدورها عن التوسع لمواجهة متغيرات الاقتصاد العالمي. وأوضح المهندس موسى أن (سابك) شركة فاعلة في الاقتصاد الوطني، ولها دور قيادي في تحقيق رؤية المملكة 2030، وأدركت أن تحقيق المنافع الأكثر تأثيراً يعتمد بالدرجة الأولى على تطبيق أفكار جديدة وبرامج عمل مبتكرة ذات أهداف محددة ومسارات متنوعة، ولهذا جاءت المبادرة الوطنية "نساند"، التي تم إطلاقها مطلع العام الحالي لتكون المنصة الفاعلة في تمكين ريادة الأعمال ودعم المحتوى المحلي، من خلال أكثر من 14 شراكة استراتيجية مع مؤسسات وجامعات وهيئات مؤثرة داخل المملكة. وأفاد أن مبادرة "نساند" هي برنامج وطني متكامل يسعى لتمكين رؤية المملكة 2030 من خلال توحيد جهود القطاعين الحكومي والخاص، وتفعيل الشراكة مع مختلف الجهات المحلية والعالمية، وفقاً لخطط عمل منظمة تستهدف تحويل الأفكار وبالأخص المبتكرة منها إلى مشاريع أو شركات ناشئة، وتدعم المبادرة هذه الأفكار منذ اللحظة الأولى إلى أن تصبح تلك الأعمال ناجحة وقادرة على الاستدامة، وصولاً إلى النهوض بدور القطاع الخاص بحيث يسهم بما نسبته 35% في دعم الناتج المحلي بحلول 2030م. وبين أن تحول "نساند" إلى مبادرة عالمية لها أهدافها الاستراتيجية في تنمية رأس المال البشري وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة، وتتيح فرصاً خلاقة للعمل طويل الأمد مع شركتين كبيرتين تتجاوزان مجرد الحضور الاقتصادي إلى ابتكار حلول صناعية وتقنية، إحداهما هي شركة "شنايدر، الشركة العالمية الرائدة في إدارة وأتمتة الطاقة، والأخرى مع شركة "أورانج" المختصة بالاتصالات والتقنية الحديثة والموجودة في أسواق كثيرة حول العالم، وذلك للاستفادة مما تقدمه من تسهيلات ودعم غير مسبوقين في مجال تهيئة الفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة، وإشراك الخبرات العالمية في تنفيذ الخطط التنموية والمشاريع الكبرى التي جاءت بها رؤية 2030. وحول جولة سمو ولي العهد التي تشمل دول ذات الاقتصادات الأكبر عالمياً، وذات الريادة في مجالات التقدم التقني في قطاعات صناعية ومعرفية كبيرة، بين أن الهدف الرئيس للجولة هو فتح آفق الاستثمار في المملكة أمام الشركات والمستثمرين العالميين، مفيداً أن (سابك) جزء من المنظومة الاقتصادية الوطنية، تسهم في هذا الجهد المبارك، وتسعى من خلال مبادرة "نساند" وغيرها من البرامج الأخرى إلى جذب الاستثمار الأجنبي للمملكة، وتطمح إلى أن تشكيل حلقة الوصل بين المستثمرين المحليين والخارجيين في قطاع الصناعة. وأبان أن (سابك) تقوم بتزويد المستثمر في الصناعات التحويلية حتى الصغيرة والمتوسطة الحجم منها، بالمواد والحلول المبتكرة التي تساعدهم على تلبية متطلبات أسواقهم، وتحقق لهم عوائد مادية مجزية، وتخلق سوقاً لمنتجات وحلول، كما تقوم بالشراء من منتجات ومواد تلك الصناعات، بحيث تسهم في بناء حلقة اقتصادية متكاملة تشبه على حد بعيد ما يتوفر لدى الدول المتطورة صناعياً، وتسعى لوضع حجر الأساس من أجل انتقال المملكة إلى مرحلة البلد الصناعي من الطراز الرفيع. ونوه المهندس موسى بالنجاح التي حققته (سابك) في بناء قاعدة عريضة من الموارد البشرية التي تتميز بالكفاءة العالية، والذي يُشكل السعوديين الغالبية العظمى فيها، وهم من يقودون غالبية عمليات (سابك) حول العالم، مؤكداً أهمية العمل بشكل تكاملي، للوصول إلى مرحلة ما بعد النفط.