أوصى ملتقى النقد الأدبي في دورته السابعة، الذي نظمه النادي الأدبي بالرياض خلال الفترة من 10 الى 12 رجب الجاري، الأندية الأدبية في المملكة بأهمية استثمار المناخ الثقافي الجديد الذي تعيشه المملكة العربية السعودية، على جميع الصُّعُد والمستويات في القيام بمراجعةٍ شاملةٍ للفعل الثقافي بوجهٍ عام، وللنشاط الأدبي والنقدي الذي تنهض به الأندية الأدبية بوجه خاص . كما اقترح الملتقى تنفيذ حلقات نقاش جادة حول تجارب الأندية الأدبية في تنظيم الملتقيات الفكرية والثقافية والنقدية الأدبية خلال السنوات العشر الماضية، تُراجعُ من خلالها هيكلة هذه الملتقيات، واتجاهاتها، ومعاييرها العلمية والفنية، وطريقة تنفيذها، إضافة إلى تقديم قراءات معمّقة حول ما أنتجته من ملفات علمية . وحث الملتقى نادي الرياض الأدبي بتطوير فكرة ملتقى النقد الأدبي؛ والانتقال به من ( المتن النقدي السعودي) إلى (المتن النقدي العربي)، خاصة بعد مضي أكثر من عشر سنوات على انطلاقته، مؤكدا أنّ تطوير فكرة الملتقى يحقق هدفين رئيسين..الأول توليد سياق جديد للتفاعل بين الحركة النقدية في المملكة العربية السعودية والحركة النقدية في باقي الدول العربية، والثاني ..كسر الصورة النمطية، التي مثّلها (تأطّر) أو (تأطير) الناقد السعودي بالنص الأدبي والنقدي المحلي . وطالب الملتقى نادي الرياض الأدبي بمنح المشاركين في الملتقى مدة زمنية قدرها ثلاثون يوماً لمراجعة أبحاثهم وإعدادها للطباعة ضمن ملف أعمال الملتقى، بشرط الالتزام بالعنوانات المعلنة، وبالإطار العام للأبحاث المقدّمة . كما طالب الملتقى للأكاديميين والباحثين وطلاب وطالبات الدراسات العليا بتكثيف الدراسات والأبحاث حول السيرة الذاتية، وتجاوز الموضوعات أو الجزئيات التي خُدِمَت بشكل كافٍ في الدراسات السابقة، مع الاهتمام بالمنهج والمنهجية، والاستفادة من الاتجاهات الجديدة في نقد السيرة الذاتية . وحث الملتقى الأندية الأدبية بالنظر في إمكانية تخصيص جائزة سنوية لأفضل إصدار سعودي في مجال السيرة الذاتية إبداعاً أو نقداً، أسوة بالجوائز التي خصصتها الأندية الأدبية ل (الشعر)، و(الرواية)، و(القصة)، (والنقد الأدبي). فيما حث الملتقى أقسام الأدب والنقد أو أقسام اللغة العربية وآدابها في الجامعات السعودية بتشكيل فرق طلابية بحثية لتطوير ببليوجرافيا السيرة الذاتية في السعودية، وببليوجرافيا نقد السيرة الذاتية محلياً وعربياً، لتشمل: المقالات والأبحاث والرسائل العلمية، إضافة إلى مساندة المؤسسات الثقافية في تنظيم المحاضرات والندوات وحلقات النقاش حول الأدب السعودي ونقده .