عدَّ المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات المهندس طارق بن عبدالرحمن العيسى، صناعة الاجتماعات السعودية أحد ممكنات رؤية المملكة 2030، وداعماً أساسياً لبرامجها ومبادراتها، ومحرك للعديد من القطاعات الاقتصادية كالتعدين، والخدمات اللوجستية، وعلوم الفضاء، والطاقة المتجددة، والسياحة، والرياضة، والثقافة والترفيه. إلا أن صناعة الاجتماعات تحتاج إلى تمويل فعّال، لأنشطة تسويق المملكة كوجهة مناسبة لإقامة فعاليات الأعمال واستقطابها إلى المملكة. وأوضح العيسى أن اللجنة الإشرافية للبرنامج برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني اعتمدت قبل أربع سنوات خطة إستراتيجية طموحة لتطوير صناعة الاجتماعات السعودية تتكون من (23) هدفاً، و(90) مبادرةً في ثمانية محاور تشمل البناء المؤسسي للبرنامج والصناعة، تهيئة البيئة النظامية، توفير المعلومات، إيجاد الموارد المالية، تسويق المملكة كوجهة مناسبة لاستقطاب فعاليات الاعمال الدولية، وتطوير المنظمين والمنشآت والفعاليات. ويطبق البرنامج أفضل الممارسات في الإشراف على صناعة الاجتماعات السعودية وتطوير البيئات الداخلية والخارجية ذات العلاقة بتحقيق أهداف المملكة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، لافتا النظر إلى أن صناعة الاجتماعات حققت خلال السنوات الأربع الماضية من عمر البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، إنجاز أكثر من (76%) من المهام المحددة في مبادرات التوجهات الإستراتيجية للبرنامج بدعم ومتابعه من اللجنة الإشرافية للبرنامج حيث تم تأسيس صناعة للاجتماعات السعودية يعمل فيها أكثر من 60 ألف مسؤول في 788 مؤسسة نشطة في مجال إدارة فعاليات الأعمال بالمملكة، وأكثر من 2000 مؤسسة موردة للفعاليات، و327 منشاة معتمده لإقامة فعاليات الأعمال، و190 جمعية علمية وصحية ومهنية. وبيَّن العيسى أن البرنامج عمل على تطوير بيئات العمل النظامية ولتنظيمه والتقنية التي ساهمت في وضوح قواعد وسياسات إقامة فعاليات الأعمال وتسهيل إجراءات تراخيصها، كما تستثمر المملكة بصورة بارزة في مجال تعزيز قدرات رأس المال البشري الوطني حيث تم تأسيس الأكاديمية السعودية لإدارة الفعاليات والمعارض والمؤتمرات. ويعمل البرنامج على إبراز صورة قوية للمملكة في المحافل الدولية من خلال مشاركتها لأول مرة في معرض "ايمكس" الدولي المتخصص بفرانكفورت، وتأسيس برنامج "مبعوث" لاستقطاب الفعاليات الدولية، والانضمام لعضوية الجمعيات والمنظمات الدولية المتخصصة، ومن ضمنها الجمعية الدولية للملتقيات والمؤتمرات (ايكا). ويعمل البرنامج علي تعزير الاتصال بين العاملين في الصناعة من خلال دعم تأسيس الجمعية السعودية للمعارض والمؤتمرات، تنظيم المنتديات والملتقيات المتخصصة ومن ضمنها الملتقى السعودي لصناعة الاجتماعات المنعقد في الرياض مؤخراً، والتقى فيه المستثمرون والمحترفون في هذه الصناعة للتواصل وتبادل المعرفة وعقد الصفقات والإعلان عن المبادرات بمشاركة خبراء دوليين وقادة المنظمات الدولية المختصة بالصناعة. وأوضح المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات أن صناعة الاجتماعات السعودية في مراحل النمو حيث رخص البرنامج (10,139) فعالية أعمال خلال عام 2017م، بزيادة بلغت نسبة 16% بالمقارنة مع عام 2016م، و33% مقارنة بعام 2015م. وأشار العيسى إلى عكوف البرنامج حالياً على عدد من المبادرات الرئيسية المزمع إطلاقها لتطوير صناعة الاجتماعات السعودية في المملكة تشمل إعداد نظام ولوائح لصناعة الاجتماعات، تشغيل المكتب السعودي للمتحدثين وتأسيس جوائز سنوية لصناعة الاجتماعات السعودية، إنشاء نظام تحكيم لحل الخلافات داخل صناعة الاجتماعات السعودية، والاستفادة من الأصول الحكومية ذات العلاقة بصناعة الاجتماعات. وأوضح المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، أن المملكة مؤهّلة لتكون أحد قادة صناعة الاجتماعات في العالم بحلول 2030 بما يتوافق مع مكانتها كعضو في مجموعة العشرين وعبر اغتنام الفرص المستقبلية المتوفرة في برامج ومبادرات ومشاريع رؤية المملكة 2030.