أكد عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية بدر بن محمد العبدالكريم، أن المدن الاقتصادية تعد أحد مصادر التنوع الاقتصادي ورافد أساسي لتوفير فرص العمل والحد من البطالة، وأن للوادي بنية تحتية للتكامل الصناعي وتعظيم القيمة المضافة للمواد الخام، فضلاً عما يتضمنه المشروع من خيارات استثمارية عدة تتسم بسهولة إجراءاتها وتنوعها وقدرتها السريعة على النمو. ونوه خلال اللقاء المفتوح الذي أقيم بمقر الغرفة أمس، وجمع عدداً من ممثلي قطاع الأعمال بالمنطقة ومسؤولين عن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية حول الوادي الصناعي، بأن قطاع الصناعة يحتل أهمية متزايدة في الاقتصاد الوطني باعتباره قاطرة للتنمية الاقتصادية، وركيزة أساسية في بلوغ أهدافنا التنموية وفقاً لرؤية المملكة 2030م، حيث أن القطاع يحمل مزيداً من الفرص الوظيفية والاستثمارية، ويتَّسم باتصاله وتداخله مع العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى. من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية المهندس أيمن يوسف منسي، أن المدينة التي تقع على مساحة 181 مليون متر مربع، إذ تعد قيمة إضافية تعزز مكانة الاقتصاد السعودي عالمياً، مشيراً إلى عدد من المبادرات الجديدة التي شهدتها المدينة بالتعاون مع عدد من الجهات المحلية والخارجية، مبيناً أن المدينة في الوقت الحاضر تشهد العديد من المستجدات تجعل منها موقعاً متميزاً لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والعالمية، أولها التطورات العديدة التي يشهدها ميناء الملك عبدالله الواقع في المدينة، ويسع ل 3 ملايين حاوية، إذ يتوقع أن تصل في المستقبل إلى 4 ملايين حاوية، يضاف إلى ذلك قطار الحرمين الشريفين الذي يربط 4 مدن في المنطقة الغربية هي مكةالمكرمة، والمدينةالمنورة، وجدة، مع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، إذ أن بدء العمل في هذا القطار سوف ينعكس كثيرا على نشاط النقل والسياحة بصورة كبيرة جدا، إذ لن تستغرق عملية الانتقال من المدينة إلى مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة أكثر من 55 دقيقة. وأشار منسي، إلى جملة مبادرات تمت في الآونة الأخيرة، من أبرزها مشروع الشراكة مع وزارة الإسكان لإنجاز 200 وحدة سكنية، وأيضا التعاون مع الهيئة العامة للترفيه لإطلاق بعض المشاريع الترفيهية في المدينة، فضلا عن الاتفاقية التي تمت مع الهيئة العامة للرياضة والشباب لإنشاء نادي الجولف على مساحة 800 ألف متر مربع بمواصفات عالمية، وغير ذلك من المبادرات مع جهات محلية وأجنبية، لافتاً إلى أن ثمة اهتماما كبيرا توليه المدينة بمسألتي التعليم والتدريب والعمل على استقطاب الجامعات العالمية، فكان أول كلية افتتحت في المدينة هي كلية الأمير محمد بن سلمان لتخريج كوادر متخصصة في ريادة الاعمال، مشيراً بوجود برنامجا طموحا لتدريب الشباب السعودي الموجودين في المدينة، حيث أنه تم خلال المدة السابقة تدريب 3000 شاب وفتاة على العديد من المهارات اللازمة لدخول سوق العمل، حيث أن البعض منهم عمل في المدينة، وآخرين التحقوا بالأعمال خارجها، فيما تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة ارامكو السعودية لإنشاء أول كلية لعلوم الطيران. وبين منسي، بوجود رؤية اجتماعية واقتصادية وثقافية لتطبيقها في المدينة، واهتماما بالتدريب والتأهيل، من خلال توفير 10 آلاف وظيفة في مختلف المجالات، كما يوجد أكبر مجمع رياضي في المملكة سوف يفتتح العام المقبل، حيث يعد الوادي الصناعي أسرع مدينة صناعية على مستوى الخليج العربي، وهذا عائد إلى توفيق الله ومتابعة قيادة البلاد التي أوكلت إدارة المدينة، إلى جهة تنظيمية واحدة هي هيئة المدن الاقتصادية والتي تتعامل بنظام النافذة الواحدة، فكل الإجراءات الرسمية المطلوبة متوافرة لديها. // يتبع // 11:11ت م
اقتصادي / مسؤولون بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية يعرضون فرصاً استثمارية جديدة في لقاء مفتوح بغرفة الشرقية/ إضافة أولى واخيرة بدوره، أوضح مسؤول التطوير الإداري بميناء الملك عبدالله ريان البخاري، أن أبرز سمة لهذا الميناء أنه يدار من قبل القطاع الخاص، ويعمل بطاقة استيعابية تصل إلى 20 مليون حاوية، مما سوف يسهم في رفع موقع المملكة بين الدول، حيث يوجد في الميناء منطقة مخصصة للسيارات تستوعب 1.5 مليون سيارة، وقد تم الانتهاء من تطويرها بنسبة 90% ، فيما يوجد بالميناء منطقة للسلع السائبة تستقطب حوالي 18 مليون طن، مشيراً إلى أن ربط الميناء بالجسر البري في المملكة سوف يعزز مكانة الميناء في منظومة الاقتصاد الوطني، كما يتبع الميناء منطقة مجهزة على أفضل تجهيز للفحص والفسح الجمركي بإجراءات سريعة، هي المعتمدة في كافة موانئ المملكة، بحيث لا تزيد مدة الفسح عن 24 ساعة، يضاف لها منطقة الإيداع وإعادة التصدير التي سوف تدعم تجارة المملكة مع إفريقيا والتي تتنظر مستقبلاً واعداً في الاقتصاد العالمي، مؤكداً على أن إدارة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية منذ اليوم الأول لإطلاق هذا الميناء وضعت نصب عينها بأنه مصمم للمستقبل، فقد تم حفر قناة الميناء بطول 18 مترا ، ما يعني استعداده لاستقبال أكبر السفن العالمية. وبين بخاري، أن الموقع الاستراتيجي للمدينة وللميناء يدعم توجهات المملكة في تطبيق وتنفيذ رؤية 2030 الرامية لتعزيز موقع المملكة في الاقتصاد العالمي، وإثراء المكتسبات التي تحققت في السنوات الماضية. فيما بين المدير التنفيذي للمبيعات في الوادي الصناعي المهندس أنس جبري، أن الوادي الصناعي منطقة نظيفة للصناعات الخفيفة المتوسطة، حيث تم استقطاب العديد من القطاعات الصناعية الهامة من أبرزها الصناعات الغذائية فبعض كبريات شركات الغذاء في العالم متواجدة في الوادي الصناعي، مضيفاً أن وجود الوادي في المملكة يتيح فرصة للشركات الراغبة في تصدير المنتجات الغذائية التي تخضع لاشتراطات دينية لدول العالم الاسلامي، كذلك الصناعات الدوائية، إذ يوجد 10 مصانع للدواء، بينها أكبر شركتين للصناعات الدوائية في العالم، وهو قطاع استثماري واعد، خصوصا أن 80% من الدواء الموجود في السوق السعودي مستورد، وبالتالي فالوادي الصناعي ينطوي على أكبر تجمع للصناعات الدوائية في المملكة، وقد أضيف لها مشروع صناعي للصناعات الدوائية الحيوية، وهو أول مشروع يقام في المملكة. وأضاف جبري، أن الوادي يستقطب قطاعات صناعية أخرى غير الغذاء والدواء منها الخدمات اللوجستية والتعبئة والتغليف والمركبات والصناعات، خاصة وأن الاستثمار الأجنبي متاح بنسبة 100% كما أن المجال متاح أيضا لتملك الارض الصناعية أو استئجارها، فضلا عن أن الوادي الصناعي يوفر المصنع والمستودع جاهزا مكتمل الخدمات، ويمكن للمستثمر امتلاكه أيضا.