أكد الاتحاد الاوروبي اليوم أن عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستنجم عنها حقائق ثابثة ولا يمكن التنصل منها وأن البعض منها موجعة. وقال ميشيل بارنييه، مفاوض الاتحاد الأوروبي في عملية البركسيت أن بريطانيا لن تحتفظ بامتيازاتها الحالية، بما في ذلك في قطاع التجارة، بمجرد خروجها من الاتحاد. ويخطط الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لإبرام اتفاق هذا الشهر بشان فترة انتقالية بعد خروج المملكة المتحدة من التكتل ، وبدء محادثات حول علاقتهما المستقبلية بعد يوم 23 مارس الجاري. وبين بارنييه في جلسة عامة للبرلمان الأوروبي اليوم انه لا يمكن للمرء أن يكون في نفس الوقت في موقع دولة اجنبية وأن يطالب بمزايا الاتحاد الأوروبي، مؤكداً ان الوقت حان لمواجهة الحقائق الصعبة. وأضاف بارنييه إنه لا توجد خيارات أخرى غير الطلاق الصعب، نظراً لرغبة لندن في مغادرة السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي واتحاده الجمركي. كما دافع عن اقتراح الاتحاد الأوروبي الخاص بمواصلة إدارة التجارة في مقاطعة أيرلندا الشمالية البريطانية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في حال عدم ظهور طرق أخرى لتجنب الحدود الصعبة بين تلك الأراضي وأيرلندا. من جانبه، ذكر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر امام النواب، انه لا يوجد امام لندن متسع من الوقت للمناورة قبل خروجها، كما هو مقرر في مارس 2019. وقال أنه من الواضح أننا بحاجة إلى مزيد من الوضوح من المملكة المتحدة إذا أردنا الوصول إلى تفاهم بشأن علاقتنا المستقبلية وأنه حان الوقت لترجمة الخطابات إلى معاهدات ، لتحويل الالتزامات إلى اتفاقيات. ويتوقع ان يتبنى زعماء الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرون موقفًا مشتركًا بشأن علاقتهم المستقبلية ببريطانيا في بروكسل يوم 23 مارس الجاري، وسيتم ترجمة ذلك إلى تفويض لميشيل بارنييه للتفاوض مع لندن، ويبدو الاتحاد الأوروبي وفق المحللين مصمماً على حرمان بريطانيا من التمتع بفوائد خاصة من التكامل الوثيق دون تقاسم التكاليف والالتزامات، خوفاً من مثل هذا النموذج قد يمثل سابقة لدول اخرى .