كرّم معالي محافظ الطائف الأستاذ سعد مقبل الميموني مساء أمس, الفائزين بجائزة الطائف للإبداع في دورتها الأولى, ضمن ملتقى مكة الثقافي في دورته الثانية "كيف نكون قدوة", وذلك في جامعة الطائف بالحوية . وأبرز معالي مدير جامعة الطائف عضو المجلس التنفيذي للجائزة الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان في كلمه له خلال الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة, الجائزة وما شكلته من حوافز للتميز والابداع والتفوق في العمل والعطاء والتنافس الايجابي البناء بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، لتحقق روية مجلس منطقة مكةالمكرمة بناء الانسان وتنمية المكان . وأوضح أن الحراك الفكري والثقافي والاجتماعي، الذي أحدثه ملتقى مكة الثقافي على مستوى محافظات منطقة مكةالمكرمة بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة, وسمو نائبه, وما يجنيه أبناء المنطقة من نتائج إيجابية دليل واضح على رؤية صائبة نحو إطلاق شعار" كيف نكون قدوة" الذ ي بدورة وضع على عاتق الجهات المشاركة مسؤولية تقديم الأفضل لخدمة المجتمع . وأشاد معاليه بالدور القيادي لمحافظة الطائف في تعزيز وتفعيل الشراكة والتنسيق الثنائي والجماعي بين القطاعات في المحافظة كافة، ليس لنيل الجوائز بل يتعدى ذلك الهدف ليصل إلى تحقيق المسؤولية المجتمعية تجاه أبناء المحافظة والمراكز التابعة لها, لافتا النظر إلى أن جامعة الطائف تفخر بما قدمته من مبادرات ضمن ملتقى مكة الثقافي وما نصت عليه مبادرتها "الطائف من جديد" الهادفة إلى أن يكون لمحافظة الطائف موقعا محوريا ومؤثرا وطنيا على المستوى الاجتماعي والحضاري والثقافي والتاريخي من خلال مجموعة المشروعات والبرامج والمبادرات التطويرية التي تعتزم الجامعة تنفيذها في الفترة المقبلة . وأشار الدكتور زمان إلى أن الجامعة تسعد أن تكون بيت خبرة رائد في الإسهام والتأثير خارج أسوارها وتفعيل دورها في إثراء المجتمع فكريا وعلميا ومعرفيا، وتحويل المعرفة إلى محرك للتنمية، بالإضافة إلى تفعيل الدور القيادي والريادي لجامعة الطائف في تنمية المجتمع المحلي . وفي كلمة للجهات المشاركة ألقى عضو المجلس التنفيذي للجائزة المهندس محمد بن هميل آل هميل, كلمة بين فيها أن شعار "كيف نكون قدوة" يجسد في عامه الثاني نموذج عمل لملتقى مكة الثقافي ومنهجا للتعامل وأسلوب ينبغي الاحتذاء به، في داخل العمل وكذلك داخل الأسرة، لما للقدوة من أثر بالغ في تنمية السلوك الحسن وصنع ثقافة الامتثال, مشيراً إلى أن إدارات محافظة الطائف عملت على طرح ودعم المبادرات المجتمعية في أكثر من مجال، إلى جانب تبني مبادرات إبداعية متميزة، لتقديم خدمة ذات جودة عالية تنعكس أثارها على العاملين في تلك الإدارات . فيما نوه نائب رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس غرفة الطائف عضو مجلس الجائزة الدكتور سامي العبيدي في كلمة ألقاها نيابة عن رجال الأعمال , بتفعيل الشراكات فيما بين القطاعين الحكومي والخاص تحقيقا لرؤية المملكة 2030 الذي يكون فيه القطاع الخاص شريكا في التنمية ومحققا لركائزها الثلاثة، اقتصاد مزدهر، ووطن طموح، ومجتمع حيوي, لافتا إلى أن التغيير والتحول هو الاعتماد على الاقتصاد المعرفي وليس على اقتصاد الانتاج حيث يبدأ باستقطاب المبدعين واكتشافهم حتى يكونوا لبنة حقيقية في تأسيس اقتصاد مستدام بعيدا عن التذبذب ارتفاعاً وانخفاضاً . بعد ذلك قدم أوبريت إنشادي بعنوان " طائف الابداع والثقافة", بعدها شاهد معالي محافظ الطائف مسرحية "مدينة الورد أنموذجا" قدمها طلبة مدارس الجيل، ثم قدم عرض وثائقي تحدث عن إنجازات صناعة الانسان وتنميته ضمن جائزة محافظة الطائف للإبداع في دورتها الأولى . عقب ذلك ألقى معالي محافظ الطائف رئيس المجلس التنفيذي للجائزة, كلمة أوضح فيها أن أحد أهم ركائز التنمية هو بناء الانسان فلا يمكن الوصول لتنمية حقيقية ما لم تكن هناك حركة ثقافية بين الشعوب, مؤكدا أن محافظة الطائف تسعى جاهدة لتكون أولى محافظات المنطقة في تحقيق رؤية ملتقى مكة الثقافي من خلال تفعيل جائزة محافظة الطائف للإبداع, مشيراً إلى أن ما تحقق في الفترة الماضية من حراك ثقافي كان له بالغ الأثر في تفعيل دور المبدعين والمبدعات أفراداً ومؤسسات، حيث بلغ عدد المبادرات المسجلة في الموقع الالكتروني للجائزة ب 191 مبادرة . وأعرب عن شكره لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة ولسمو نائبه على دعمهما واهتمامهما لكل ما يخدم المنطقة على وجه العموم ومحافظة الطائف على وجه الخصوص، وللقطاعات العسكرية والأمنية والمدنية والأهلية للمشاركة والتفاعل مع هذه الجائزة ولجميع شركاء النجاح وفرق العمل التي عملت عل إنجاح الجائزة . وفي ختام الحفل, كرم معالي محافظ الطائف, شركاء النجاح من لجنة السفراء، والمدربين، والمحكمين, ومنسقي الأمانة ومنسقي فعاليات التدريب العام، والمشاركين في جائزة الطائف للإبداع .