رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أمس, حفل انطلاق مهرجان عنيزة السادس للثقافة بمشاركة 1000 مشارك من خلال 400 فعالية متنوعة, المقام بمركز صالح بن صالح الثقافي بتنظيم من الجمعية الخيرية الصالحية في محافظة عنيزة, بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة , ووكيل إمارة القصيم عبدالعزيز الحميدان , ووكيل إمارة المنطقة المساعد للشؤون التنموية الدكتور عبدالرحمن الوزان, ومحافظ عنيزة عبدالرحمن السليم, ووكيل المحافظة سعد السليم، وعدد من رواد الثقافة وأهالي المحافظة. ودشن سموه فور وصوله، معرض الوثائق والمخطوطات والصور القديمة, كما اطلع خلال الجولة على مقتنيات المعرض الذي شارك فيه عشر جهات حكومية وخاصة وأفراد, ووقف أيضاً على ستة أركان تهتم بالإنتاج الفكري لعدد من رواد الثقافة. بعد ذلك توجه سمو أمير منطقة القصيم لمقر الحفل حيث عزف السلام الملكي, ثم بدأ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم, ثم قدم معالي الأستاذ عبدالله بن علي النعيم كلمة الجمعية الخيرية الصالحية بمحافظة عنيزة، التي بين فيها أن الجمعية الخيرية الصالحية تسعى في كل ما تقدمة من خلال مهرجان عنيزة السادس للثقافة إلى تعزيز الجانب الثقافي، وحفظه من خلال تقديمها نماذج عديدة للمثقفين ورواد الفكر, كاشفاً إلى أن المشاركات المتعددة في هذا المحفل، وصلت إلى 400 فعالية، بمشاركة 1000 مشارك, طوال أيام هذا المهرجان, مقدماً شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه على دعمهم لمثل هذه المحافل, واصلاً شكره لكل من أسهم في إنجاح هذا المحفل الثقافي في محافظة عنيزة. من جهته ألقى حمد بن عبدالله القاضي كلمة المهرجان والمكرمين, التي أكد من خلالها أن هذه الليالي الثقافية جاءت تعزيزاً لكل جانب ثقافي عبر الاطلاع على ما تحظى به محافظة عنيزة ومنطقة القصيم من ثقافة عالية تقدم في مثل هذا المحافل, مشيراً إلى أن هناك مكونين أساسيين نريد أن نبقى عليهما ألا وهما منار التراث والأصالة، ومنارة الكلمة والثقافة. ثم كرم سموه عددا من رواد الثقافة لمهرجان عنيزة السادس للثقافة, وهم الدكتور محمد بن عبدالرحمن الشامخ - رحمه الله -, وعبدالمقصود بن محمد خوجه, والدكتور سعد بن عبدالله الصويان, ومحمد بن عبدالرزاق القشعمي, وحمد بن عبدالله القاضي, وعبدالله الزيد الفره, لما لهم من إسهامات ثقافية اجتماعية كبيرة ظهرت من خلال الجمعية الخيرية الصالحية، والمهرجان والثقافة بشكل عام. وقال الأمير فيصل بن مشعل في كلمته بهذه المناسبة, : إن هذه الليلة من الليالي السعيدة والمريحة للنفس، إذ اجتمع فيها من الأدباء والمثقفين من أبناء محافظة عنيزة والوطن كافة، ليحظون بتكريمٍ في مهرجان عنيزة السادس للثقافة, وفي كل مرة يعكس مهرجان عنيزة السادس للثقافة حلة متجددة من خلال ما يمكن مواكبته في المجال الثقافي، التي أصبحت مطلباً مهماً في هذه المرحلة, وما نلمسه من وفاء في محافظة عنيزة وفي أنحاء المنطقة كافة, من خلال تكريم كل من خدم وأعطى وبذل في ميدان الثقافة, داعياً إلى ضرورة الاهتمام بربط الثقافة الورقية بالثقافة الإلكترونية، في هذه المرحلة التي طغت عليها ثقافة وسائل التواصل الاجتماعي, وأصبح فيها العمق الثقافي هو ما يكتب في وسائل التواصل المنتشرة, ليطلع الجيل على هذه المحافل الثقافية بكل يسر وسهولة. وأكد سمو أمير منطقة القصيم أن ما نراه من تدوين للكتب الموجودة في المكتبات يعد مثالاً حياً لتلك الرغبة في القراءة والاطلاع عبر التقنية الحديثة, وقال : إنه علينا التركيز في مثل هذه المهرجانات على تاريخ هذه البلاد الذي يفتخر به جميع أبناء هذا الوطن ، وتوضح من خلال ذلك إنجازات قادته وأبنائه, وما قدموه من علم وعمل خدمة له بعطائهم وتفانيهم وإخلاصهم, مقدماً شكره وتقديره لجميع من بذل لإنجاح مثل هذه الاحتفالات في محافظة عنيزة والمنطقة بشكل عام, سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ الوطن تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - .