تحت رعاية معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي نظمت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي اليوم ندوة علمية بعنوان "التعليم في المسجد النبوي : تاريخه ، مجالاته ، آثاره" وذلك بقاعة معالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح بالوكالة. وألقى فضيلة وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الدكتور علي بن سليمان العبيد كلمة خلال الندوة بيّن فيها الجانب التاريخي للتعليم في المسجد النبوي منذ تأسيس هذا المسجد على يد الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - وغني عن القول الكلام عن المسجد النبوي فهو مهبط الوحي ، ومتنزل القرآن، ومكان إقرائه وتعليمه ، وفيه جمع القرآن الكريم ونسخ ، ومنه أرسل القراء إلى الأمصار ليقرئوا القرآن الكريم وفق ما نزل ، وفيه تعلم الصحابة رضوان الله عليهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقواله وأفعاله وتقريراته. ومنه أديرت شؤون الدولة الإسلامية وفيه برز العلماء على مر العصور في: التفسير ، والقراءات ، والحديث، والفقه والعقيدة ، واللغة العربية وكافة العلوم ، فهو جامعة تفوق الجامعات، ومكان يفضل الأماكن، ومصدر يعلو المصادر، والتعلم به يجمع بين العلم والعبادة، وهو مصدر إشعاع ومنارة علم ، فيه يغترف طلاب العلم، العلم من مصدره. وقدّم فضيلة الدكتور العبيد شكره للعاملين في الوكالة على الإعداد والتنظيم لهذه الندوة. موصلاً شكره لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على رعايته ودعمه للمناشط العلمية في المسجد النبوي، وللحضور ودعمهم لهذه الندوة . وتم خلال الندوة تقديم عرض مرئي عن التعليم وطلب العلم في المسجد النبوي ثم انطلقت الجلسة الأولى بإدارة وكيل الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة الدكتور إبراهيم بن علي العبيد واشتملت على محورين هما : تاريخ التعليم بالمسجد النبوي شارك فيه عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة مدير عام التربية والتعليم سابقاً الدكتور تنيضب الفايدي ، وفي المحور الثاني شارك فيه أستاذ الفقه بكلية الشريعة بجامعة القصيم الدكتور خالد بن عبدالله المصلح عن مجالات التعليم بالمسجد النبوي . وتضمنت الجلسة الثانية التي يديرها الدكتور عبدالرحيم بن محمد المغذوي على محورين آخرين شارك فيها خلال المحور الأول رئيس النادي الأدبي بالمدينةالمنورة عبدالله بن عبدالرحيم عسيلان تطرق فيها إلى أبرز العلماء الذين درّسوا في المسجد النبوي ، وخلال المحور الثاني شارك الأستاذ المشارك في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالرحمن بن معلا اللويحق عن أثر التعليم في المسجد النبوي . ومن جانبه ألقى معالي الرئيس العام كلمة ذكر فيها أن وكالة شؤون المسجد النبوي أحسنت عملاً وصنعاً في إقامة هذه الندوة المباركة ولذلك لهم منا كل الشكر والتقدير ، وفي مقدمتهم فضيلة الدكتور علي بن سليمان العبيد ، والزملاء في الوكالة لاسيما الإدارات العلمية والتوجيهية والإرشادية التي تثري الحراك العلمي والثقافي بفعاليات موفقة ومناشط مسددة تترجم وتجسد شيئاً مما تقوم به الدولة رعاها الله وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- ، وكذلك ما يوليه أمير المدينةالمنورة وسمو نائبه من حرص واهتمام بالخدمات التي تقدم بالمدينةالمنورة ولوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي خاصة ، كما قدم شكره إلى جميع الأساتذة الذين أثروا هذه الندوة في إبراز هذا التاريخ المشرق والمجالات الثرية .