أكد معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري ، ثراء تجربة المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب والغلو والتطرف ونجاحها عبر المواجهة الشاملة للفكر المتطرف والمتشدد في تحقيق السلم المجتمعي في المملكة ، مشدداً على أنها تجربة رائدة يمكن الاستفادة منها من قبل الآخرين لمواجهة آفة العصر "الإرهاب" الذي لادين ولا وطن له. وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية ، على هامش افتتاح أعمال المؤتمر الدولي للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية اليوم ، أن المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي تقام في العديد من الدول والبلدان الإسلامية والعربية لمواجهة آفة العصر المتمثلة في الإرهاب، مشيراً إلى أن المملكة ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تشارك في مؤتمر القاهرة وغيرها من المؤتمرات لتسهم مع أشقائها في المواجهة الفكرية لآفة الإرهاب وكذلك لأصوله ومرجعيته ومنطلقاته الإيدلوجية التي كانت السبب الرئيس في حدوث ظاهرة الإرهاب وانتشار العنف على مستوى دولنا العربية والإسلامية والعالم أجمع. وبين الدكتور السديري ، أن الإرهاب ليس له دين ولا وطن ولايمكن وصف دين أو وطن بذلك لأن الإرهاب والتطرف والغلو والتشدد إنما تعبر عن أفكار ومنطلقات فكرية بشرية تقتنع بها وتعمل على نشرها مجموعة من الناس ، الأمر الذي يحتم على العقلاء في العالم أجمع من المؤسسات الدينية للقيام بواجبهم التاريخي لمواجهتة ، مؤكداً أن المؤتمر يأتي لبحث سبل المواجهة وآلياته لأجل تحصين المجتمعات والبلدان خاصة على الصعيد الفكري من مخاطره . وبشأن رؤية المملكة من واقع تجربتها في المواجهة المبكرة مع الإرهاب والأفكار المتطرفة والهدامة، شدد الدكتور السديري على أن المملكة تعد من أوائل الدول التي أكتوت بنار الإرهاب في وقت مبكر وأصبح لديها تجربة رائدة وثرية لمواجهتة ، ليس أمنياً فحسب والتي حققت المؤسسات الأمنية نجاحاً فيه بامتياز ولكن كذلك في المواجهة الفكرية الشاملة. وعد أن قيادة المملكة العربية السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - والجهات المعنية كافة في المملكة تعمل في منظومة واحدة لمواجهة الإرهاب والتطرف والغلو، مبينأ أن أجهزة المملكة الرسمية وغير الرسمية على المستويات الدينية والإعلامية والتعليمية والثقافية تقوم بدورها في هذا المجال وكان لها دور كبير في تحقيق السلم الإجتماعي الذي تعيشه المملكة الآن ولله الحمد. واختتم معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري تصريحه بأنه سيؤكد خلال مشاركته في جلسات المؤتمر على تعريف الإرهاب وتحديد آليات مواجهته المواجهة الشاملة ، وعرض التجربة السعودية الرائدة في هذا المجال. ويناقش المؤتمر الذي تستضيفه وزارة الأوقاف المصرية على مدى يومن أكثر من 50 بحثاً في 6 جلسات علمية من خلال 5 محاور بشأن التأصيل الشرعي للتصدي للإرهاب ودعم صمود الدولة الوطنية في مواجهته وتقوية بنائها، وصناعة الإرهاب ومخاطرة الدينية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية، وسبل المواجهة التربوية والعسكرية والفكرية ودور الإعلام والمجتمع المدني ومختلف المؤسسات في التصدي له.