التقى معالي مدير جامعة جازان الدكتور مرعي بن حسين القحطاني، بمسرح السنة التحضرية بالمدينة الجامعية اليوم، منسوبي الكليات الصحية بالجامعة من عمداء ووكلاء وأعضاء هيئة تدريس، بحضور وكلاء الجامعة. وتحدث معاليه في بداية اللقاء عن السياسات العليا للجامعة فيما يتعلق بهذه الكليات الصحية وسبل تطويرها وتزويدها بالإمكانات اللازمة لضمان نجاح العملية التعليمية والأكاديمية لتكون مخرجاتها متميزة على مستوى الوطن والعالم. وأكد أهمية اللقاءات الدورية التي تعقدها الإدارة العليا بالجامعة مع مختلف منسوبي الكليات بمختلف تخصصاتها ومساراتها العلمية والأكاديمية والإدارية، مبيناً أن مثل هذه اللقاءات تفتح من خلال الحوار المباشر آفاقاً أرحب لتطوير البيئة العلمية والأكاديمية بالجامعة وتلافي السلبيات وتعزيز الإيجابيات والنهوض بجميع كليات الجامعة لتكون على المسار الصحيح، مشدداً على أهمية جميع الآراء والمداخلات والنقاشات التي تطرح في مثل هذه اللقاءات من قبل الجميع. وأشار الدكتور القحطاني، إلى تذليل جميع الصعوبات التي تواجه هذه الكليات وتزويدها بالاحتياجات المهمة المادية والمعنوية في سبيل رفع كفاءتها الأكاديمية بما يتواءم ومتطلبات سوق العمل، وذلك من خلال إيجاد كادر تدريسي على مستوى عال من الكفاءة والخبرة والدرجة العلمية، وتوفير المقرات المناسبة والتجهيزات التشغيلية العالية الجودة لضمان مخرجات تمتلك المهارة والخبرة الضروريتان للمستقبل. وشدد معاليه على أهمية التعاون بين كليات الجامعة والقطاعات الصحية في منطقة جازان لتبادل الخبرات والمصالح المشتركة، مبرزاً في هذا الصدد أن إنجاز المستشفى الجامعي سيسهم في حلّ كثير من الإشكاليات لدى هذه الكليات الصحية وسيوفر بيئة مناسبة للتدريب والممارسة العملية والعلمية، وهو ما يأمل تحقيقه على أرض الواقع قريباً. بعد ذلك تطرق وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور سلطان بن حسن الحازمي، إلى أهمية الاعتماد الأكاديمي لهذه الكليات الصحية ومراجعة خططها الدراسية التي تعمل جميعها على تحقيقها في وقت قريب. كما أوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محمد بن حسن أبوراسين، أن الوكالة تتوخى الطرق النظامية في تعيين الكادر الأكاديمي في هذه الكليات والمنافسة في هذا المجال كبيرة وليس هناك حكراً لفئة على أخرى وأن الجامعة تفتح أبوابها لجميع المؤهلين ممن تنطبق عليهم الشروط في التعيين. فيما عرج وكيل الجامعة للجودة والتطوير الأكاديمي الدكتور محمد بن محسن الصفحي على المقاييس المعتبرة في تحقيق معايير الجودة في الكليات الصحية ومدى ملائمة الخطط التطويرية التي تقوم بها في سبيل الحصول على الاعتماد الأكاديمي لهذه الكليات وهو ما سينعكس على أداءها الأكاديمي فيما يتعلق بأعضاء هيئة التدريس أو الخطط الدراسية للطلاب والطالبات، مبيناً أهمية التعاون والتواصل بين هذه الكليات لتشكل فريقاً واحداً يعمل من أجل الاستفادة من الخبرات المتاحة ودعم التجارب الجديدة. وشهد اللقاء عدداً من المداخلات والأسئلة والاستفسارات من عمداء ووكلاء ومنسوبي الكليات الصحية، والتي تنوعت بين إلقاء الضوء على الجانب الأكاديمي والإداري والطلابي.