نظمت غُرفة الشرقية أمس الأول محاضرة بعنوان (تطبيقات العلاقات العامة الشخصية في ممارسة الشبكات الاجتماعية)، ألقاها المُحاضر بجامعة الملك سعود ومستشار العلاقات العامة والإعلام طارق بن عبدالله الأحمري، وذلك بمقر مركز التدريب بالغرفة. وحدّد الأحمري خطوات بناء حساب شخصي مُتميز على شبكات التواصل الاجتماعي، تمثلت في خمس خطوات، شملت بالتركيز على اختيار مجال أو اثنين على الأكثر ضمن مجالات اهتمامك وخبراتك للتعريف بها عن نفسك، والعمل على إدراك خصائص ومميزات كل شبكة على حِدة لاختيار الأنسب منها، واستخدام الاسم الحقيقي وليس المستعار في التعريف به عن نفسك، والحرص على وضع صورة احترافية واضحة للوجه وأخرى مُناسبة لخلفية الحساب مع الاهتمام بكتابة تعريف شخصي مخُتصر يعكس اهتمامات صاحب الحساب. وتحدّث خلال المحاضرة حول العلاقات العامة الشخصية باعتبارها علم ناشئ جديد أخذ يلعب دورًا كبيرًا في مساعدة الأفراد على أن يصنعوا صورة ذهنية إيجابية عن أنفسهم ومساعدتهم وفي إدارة علاقاتهم بالناس والجماهير وخلق الفرص المناسبة لهم واتخاذ القرار بشأنها، مشيرا أن العلاقات العامة الشخصية تتكامل ولا تنفصل ممارساتها على أرض الواقع عن الممارسات في العالم الافتراضي، معتبرًا ذلك بمثابة قاعدة علمية تستوجب الإدراك لمن يريدون التميز الإيجابي على الشبكات الاجتماعية. ولفت الأحمري النظر، إلى المكونات الأساسية التي يجب توافرها في الأفراد الذين يريدون التميُز لحساباتهم الشخصية على الشبكات الاجتماعية، وشملت المعرفة، القدرات، العلاقات، القيم، السلوك، الأخلاق، وليس بالضرورة توافرها جميعًا وبدراجات عُليا، والأهم هو العمل على تقوية النواقص فيها وتنميتها، بخاصة وأنها مكونات أو صفات مُكتسبة يمكن للأفراد العمل على تنميتها. وأكد على أهمية الوعي بالقوانين وعدم تخطيها، لأن الإلمام بالقوانين المُنظمة للشبكات الاجتماعية من شأنه أن يُحيط الحساب الشخصي بسياج من المصداقية والأمان، كما أن الالتزام بالأخلاقيات عامل رئيس في إثبات الاحترام لشخصيتك على الشبكات الاجتماعية، وضرورة تحلي الأفراد باللباقة كونها تعكس مدى قدرتك الاتصالية المتميزة، وتقبل الانتقادات بصدر رحب، مع ضرورة تجنب مديح الذات بخاصة وأن الناس يضعون حواجز نفسية بينهم وبين من يمدحون أنفسهم. وشدد الأحمري، على عدم متابعة الشخصيات المشبوهة وحتى إن وجدت بينكم تقاطعات مشتركة، مع ضرورة احترام ملكية المحتوى الرقمي، وذلك بعدم نسخ محتوى ليس من جهدك لأنه قد يُدّمر صورتك لدى متابعيك، فضلاً عن أن استخدامك للمصدر الأصلي يُعطي صورة ذهنية عن تميز أخلاقياتك وقوة معلوماتك، داعيًا إلى ضرورة الاهتمام بتنوع شكل المحتوى ما بين مرئي ونصي وصوتي وصوري، والعمل أكثر على جودته والتميز في فكرته.