قدمت 15 جهة حكومية وأهلية وخيرية تطوعية شروحاً توعوية تثقيفية لزوار المعرض المصاحب للمنتدى السعودي الأول لأعمال التطوع المقام حالياً في الرياض، وتنظمه المديرية العامة للدفاع المدني بالتعاون مع الجمعية السعودية للسلامة والإطفاء، والهادف لنشر ثقافة التطوع في المجتمع السعودي كواجب ديني ووطني. وأوضح قائد ومؤسس فريق السلام السعودي للبحث والإنقاذ سعود المالكي المشارك ضمن المعرض المقام في قاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتننتال، أن الفريق تأسس عام 2014 م، ب 20 عضواً ما بين رجال وسيدات، مبيناً أنه فريق معتمد من وزارة الداخلية، ويعمل تحت مظلة شعبة الحماية المدنية بالدفاع المدني، ومسجل في إمارة منطقة مكةالمكرمة، ويقوم بسرعة الاستجابة في وقت النداء لمساندة الجهات الحكومية المختصة لإنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات باحترافية عالية في جميع مناطق المملكة في حالة الكوارث والطوارئ، وبلغ عدد المتطوعين والمتطوعات في عام 2017 م أكثر من 1000 عضو مؤهلٍ، حاصل على دورات تدريبية مجانية في الإسعافات الأولية والغوص وغيرها. وأفاد المالكي أن رؤية الفريق هي ريادة عمل تطوعي احترافي محلي ودولي، لافتا إلى أن الفريق له نشاطات أخرى مثل: دعم الأسر المنتجة، التكافل الاجتماعي، تقديم دورات توعوية وتثقيفية للمجتمع، ومشاركات عديدة داخل وخارج المملكة في جميع المناسبات العالمية والفعاليات الوطنية والدينية كالحج والعمرة وبفضل الله حصل الفريق على المراكز الأولى وجوائز من خلال تمكّنه للوصول لطالبي الإنقاذ بوقت قياسي عبر تجهيزات عالية منها أجهزة لاسلكية عبر الأقمار الصناعية وخرائط الكترونية وطائرات ومعدات وغواصات وغيرها، مرجعا الدافع لإنشاء فريق السلام السعودي هو خدمة الدين والوطن وليكن مدرسة لتخريج متطوعين ومتطوعات على قدر عالي من الاحترافية والوعي. وبيّن المالكي أنه بالنسبة للبلاغات الواردة فقد رُبط رقم الفريق بعمليات الدفاع المدني 911 وبلغ عدد الحالات التي تم إنقاذها العام الماضي في أوقات المطر والسيول والمفقودين في الصحراء أكثر من 1000 حالة، موجهاً الدعوة لمن يرغب بالتسجيل طوال العام لخدمة دينه ووطنه ويساهم في بناء مجتمعه عبر وسائل التواصل الاجتماعي للفريق. من جانبها ذكرت مؤسس فريق "إحسان" التطوعي المدرسي المعلمة عبير الحصان من المدرسة الثانوية 28 للبنات أن "إحسان" هي مجموعة تُعنى بالإحسان إلى الوقت والتوعية بأهميته ومساعدة الطالبة على ترتيب مهامها اليومية والحياتية، ويهدف إلى تعميق روح التطوع والسير على منهج الإحسان بشتى صوره والمساهمة في نهوض المجتمع وترويض النفس على البذل والعطاء وتطوير الإمكانات واستثمار الطاقات والمواهب الكامنة، وأن رسالة الفريق هي ضمّ المبادرات التطوعية وتبنيها بما يتوافق مع المعايير التعليمية بموجب الريادة والإحسان والتحسين. وأشارت الحصان إلى أن الفريق قد انطلق قبل سبع سنوات بإشراف من وزارة التعليم وطُبق في عشر مدارس بالرياض لنشر ثقافة التطوع بين الطالبات للوصول لعدد كبير من المتطوعات ويشمل التطوع في المجالات التي تعيها الطالبات كالنظافة المدرسية والنظام المدرسي و"طهّر بيتي" وارتقاء وحفظ النعمة وغيرها ووصل عدد المتطوعات العام الماضي أكثر من 1500 طالبة، وله مشاركات في ملتقيات ومعارض عديدة، متمنية بأن يغطي البرنامج جميع مدارس منطقة الرياض مستقبلا. وأوضح مشرف جناح غوث للإنقاذ لؤي الشعراني أن "غوث" هو أول فريق بحث وإنقاذ عربي تطوعي محترف ويعمل بنظام مؤسسي ومعتمد محليا ودوليا في مجال البحث والسلامة والتوعية من الأخطار وحائز على 12 اعتمادا دولياً من جهات حكومية داخل وخارج المملكة، ويهدف إلى تدريب وتأهيل المتطوعين في مجال السلامة والتوعية بطرق السلامة وبناء الشراكات المجتمعية والحكومية بما يحقق رؤية الفريق العامة ونقل عمل الإنقاذ التطوعي من الارتجالية إلى المؤسسية المنظمة. وأشار الشعراني إلى أن الفريق يضم كادر رجالي ونسائي متخصص في مجال الإنقاذ بعد حصوله على دورات مجانية في شتى المجالات البحرية والبرية والجوية وله مشاركات عديدة، وكانت بداية انطلاقة الفريق عام 1428ه بمتطوع واحد حتى وصل في عام 1438ه إلى 1640 متطوع ما بين مدربي إنقاذ ومتسلقي جبال وغواصين ومدربي طيران وغيرها ويغطي الفريق جميع مناطق المملكة الوسطى والشرقية والغربية والشمالية والجنوبية والمحافظات. يذكر أن المعرض يستمر لمدة يومين وتشارك فيه جهات خيرية كالجمعية الخيرية لمكافحة السمنة "كيل"، جمعية المكفوفين الخيرية، برنامج "دافع" الوطني، وقف شباب "خير أمة"، إلى جانب جهات أهلية مثل شركة سابك، أرامكوا السعودية، الشركة السعودية للكهرباء، الهيئة العامة للغذاء والدواء، شركة الغاز والتصنيع الأهلية، وغيرها.