التقطت عدسة وكالة الأنباء السعودية في منطقة الجوف من على ارتفاع 500 متر صورة لأشجار الزيتون بالمنطقة ضمت مليون شجرة في حقول زراعة الزيتون المكثف لإحدى الشركات الزراعية في الجوف ، من خلال 10 حقول يحتوي الحقل الواحد على ما يقارب 100 ألف شجرة. وكانت شركات منطقة الجوف في الأعوام الأخيرة ، توجهت لزراعة الزيتون المكثف بشكل أوسع لما يحمله من مميزات وقلة التكلفة عن الزيتون التقليدي، فيما تعد منطقة الجوف أول من أدخل نظام زراعة الزيتون المكثف في الشرق الأوسط في عام 2007م. وبين المتخصص في الحصاد الآلي للزيتون المكثف وخبير الزيتون الدكتور بسام العويش أن عدد اشجار الزيتون باستخدام الزراعة الجديدة بالطريقة المكثفة يصل في مساحة 1 هكتار إلى عدد 1600 شجرة زيتون بينما في زراعة الزيتون بالطريقة التقليدية يبلغ عدد الأشجار في الهكتار الواحد 200 شجرة ، مما يؤكد نجاح تجربة زراعة الزيتون بالطريقة المكثفة بمنطقة الجوف. وأوضح الدكتور العويش أن زراعة الزيتون بالطريقة المكثفة بدأت في العالم في إسبانيا وإيطاليا في أواخر التسعينات من القرن الماضي ومن ثم انتشرت في اليونان وأمريكيا وتونس، لتبدأ بعدها زراعة الزيتون بالطريقة المكثفة في المملكة العربية السعودية وتحديداً في منطقة الجوف في عام 2007 كأول وأكبر مشروع لزراعة الزيتون بالطريقة المكثفة في شركة نادك ، مشيراً إلى أن الزراعة المكثفة لها مميزات كثيرة فمنها على سبيل المثال استغلال وحدة المساحة والحصاد الآلي. وأوضح أن ميزة الحصاد الآلي من أهم المميزات للزراعة المكثفة نظراً لقلة الأيدي العاملة وارتفاع الأجور حيث إن تكلفة حصاد طن الزيتون بواسطة العمالة يكلف حوالي 500 ريال بينما الحصاد بواسطة الماكينة الآلية أقل بعشرات المرات ويصل إلى معدل حصاد يومي من 5 إلى 6 هكتارات تنتج خلالها من 70 إلى 80 طنا من زيتون . وأضاف أن طريقة الزراعة المكثفة تقلل من تكلفة الري حيث أن زيادة عدد الأشجار في الهكتار تؤدي إلى انخفاض تكلفة شبكة الري بالهكتار ، وتحتاج شجرة الزيتون بالطريقة المكثفة إلى كميات قليلة من المياه حيث تصل إلى 30 لتراً في أشهر الصيف بينما تحتاج نفس شجرة الزيتون بالطريقة التقليدية إلى أكثر من 80 لترًا في وقت الذروة. وتصل المسافة بين أشجار الزيتون في الزراعة المكثفة إلى 4 أمتار كحد أقصى بينما في الزراعة التقليدية تصل إلى 7 أمتار، وتصل الإنتاجية للهكتار الواحد في الزراعة المكثفة إلى 12 طناً التي تبدأ في السنة الرابعة، بينما تنخفض في الزراعة التقليدية إلى 8 أطنان للهكتار الواحد التي تتأخر للسنة التاسعة من عمر شجرة الزيتون.