نظم مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع لجنة تحسين أداء الأعمال في القطاع الخاص" تيسير" اليوم, حلقة نقاش حول أهم الاصلاحات الاقتصادية التي تخدم المستثمرين في المملكة، وذلك بمشاركة ممثلي عدد من الجهات الحكومية وأصحاب الأعمال والشركات. وفي مستهل اللقاء أكد مساعد الأمين العام لشؤون اللجان الوطنية بمجلس الغرف السعودية عبدالملك السليمان ممثل المجلس في لجنة " تيسير" حرص الدولة على مشاركة القطاع الخاص في القرارات الاقتصادية وتعزيز مساهمته في التنمية، مؤكداً الدور والمسؤولية الوطنية التي تقع على عاتق القطاع الخاص للمشاركة في تحقيق برامج ومبادرات رؤية المملكة 2030 ، مثمناً جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وسياساتها الاقتصادية في دعم القطاع الخاص مما سيساهم في تحقيق معدلات نمو إيجابية وتوسيع وتنويع قاعدة الاقتصاد الوطني. واستمع الحضور لعرض حول أهداف لجنة " تيسير" من قبل المشرف العام على لجنة تيسير الدكتورة إيمان المطيري المتمثلة في زيادة كفاءة الخدمات الحكومية وجعل المملكة من أفضل دول العالم في سهولة ممارسة الأعمال، والعمل على تحسين بيئة الأعمال وتحفيز القطاع الخاص وزيادة فعاليته من خلال اشراكه في صنع القرارات والتشريعات، فضلاً عن أهم الإصلاحات المتعلقة بالمستثمرين التي تم إنجازها في مختلف المجالات لتسهيل وتعزيز التجارة والاستثمار. فيما تناولت حلقة النقاش 7 محاور أساسية هي: تعزيز فرص تمويل المنشآت من خلال الأمر السامي بتخصيص 72 مليار ريال لتحفيز القطاع الخاص, ومبادرات كفالة, وصندوق المال الجرئ والاقراض غير المباشر والسوق المالية الموازية " نمو"، وتطور إجراءات الإستيراد والتصدير وتقليل المستندات المطلوبة من 12 مستنداً إلى مستندين وتقديم البيانات إلكترونياً وفسح البضائع خلال 24 ساعة ، وجهود رفع كفاءة سوق العمل من خلال تكامل جهود الجهات ذات الصلة لتوفير الأيدي العاملة الوطنية وتقديم الحوافز وتكييفها لزيادة عدد العاملين السعوديين في القطاع الخاص ووثيقة برامج التوطين المستهدفة . كما شملت المحاور جهود تطوير جودة التعليم في الرياضيات والعلوم وتأسيس جامعات أجنبية متخصصة وزيادة الاعتماد على الأساليب الرقمية في المدارس وتشجيع الابتكار والبحث والتطوير، وتطوير القضاء وإنشاء المحاكم التجارية ووحدة منازعات المنافسة وإصدار نظام الإفلاس ونشر الأحكام في القضايا التجارية وسهولة وسرعة الإجراءات في الفصل في الدعاوى التجارية، فضلاً عن حماية المستثمر من خلال تطبيق معايير المحاسبة والمراجعة والرقابة على مكاتب المراجعة وإنشاء إدارة لحماية المستثمر في هيئة سوق المال وإتاحة التصويت الإلكتروني وتحديث لائحة حوكمة الشركات، إلى جانب الشفافية وإشراك القطاع الخاص من خلال ترجمة العقود الهندسية والصيانة والتشغيل ونشر كافة الأنظمة والاتفاقيات وأخذ مرئيات القطاع الخاص في الأنظمة قبل إصدارها ومناقشة وحصر العوائق الاستثمارية. وشهدت حلقة النقاش تفاعلاً كبيراً من أصحاب الأعمال، حيث طرحت العديد من المقترحات والآراء لتطوير البيئة الاستثمارية التي وعدت الجهات المعنية بأخذها بعين الاعتبار وذلك في إطار الشراكة التي تجمع القطاعين العام والخاص لتطوير وتعزيز بيئة الأعمال بالمملكة والوصول بها للمستويات العالمية.