اختتمت اليوم أعمال المؤتمر السادس عشر لمعالي وزراء التعليم والبحث العالمي العرب الذي أقيم بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة تحت عنوان "التعليم العالي وعالم العمل والإنتاج .. رؤية جديدة" بتنظيم وتعاون مشترك بين الجامعة العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، ومنظمة العمل العربية، ومشاركة وفود من 17 دولة عربية، وعدد من المنظمات العربية والدولية، إضافة إلى منظمات العمل العربي المشترك. ورأس وفد المملكة خلال الاجتماع معالي نائب وزير التعليم الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي. وتم خلال المؤتمر انتخاب العراق ممثلا بوزير التعليم العالي الدكتور عبد الرزاق العيسى رئيسا للدورة السادسة عشر للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي. كما تم توزيع جوائز بحوث الشباب العربي المقدمة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإلكسو)؛ وذلك بحضور وزراء التعليم العالي ورؤساء المنظمات العربية والسفراء العرب، على هامش فعاليات المؤتمر. ودعا وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الدول العربية في القرارات والتوصيات الختامية الصادرة عن المؤتمر إلى ضرورة دعم وتمكين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطينية العاملة في القدس العربية ضد عمليات التهويد والتصدي لها. وأكدوا أهمية التخطيط المتكامل للتعليم العالي والبحث العلمي وقطاعات العمل والإنتاج في إطار الرؤية الوطنية للتنمية المستدامة لكل دولة وأولوياتها وعناصر تميزها النسبي، داعين إلى مراجعة التشريعات والقوانين الوطنية المنظمة لعلاقة مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي مع سوق العمل بهدف تعزيز الشراكة بينهما وتشجيع الشباب على الالتحاق بالعمل في القطاع الخاص. وطالب الوزراء بإرساء قواعد بيانات وطنية حول الخريجين وفرص التوظيف مع مراعاة المعايير الدولية في حماية المعطيات الشخصية وربطها بالشبكة العربية لمعلومات سوق العمل لمنظمة العمل العربية لحصر أعداد وأنواع الوظائف والمتطلبات التعليمية الخاصة بكل وظيفة قائمة ومتوقعة مستقبلا. وأكدوا ضرورة تطوير قدرات الشباب العربي وطلبة الجامعات والخريجين لإكسابهم المهارات العالمية التي تسهل حصولهم على فرص التشغيل العالمية فضلا عن فرص العمل العربية والمحلية وإيلاء أهمية قصوى للتعليم التقني والتطبيقي والتدريب وتقديم كافة أشكال الدعم اللازم. وشددوا على أهمية الاستفادة من الخبرات والكفاءات العربية في داخل وخارج الوطن العربي في تطوير البرامج التعليمية والتقنية، وأهمية دعم مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي التي تضررت من النزاعات أو الأعمال التخريبية أو تحت الاحتلال وإعادة تأهيلها من قبل الحكومات وكذلك المؤسسات الخاصة. // يتبع // 21:06ت م www.spa.gov.sa/1703207