أكد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية رئيس وحدة التوعي الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن ان ذكرى البيعة تعد محور ارتكاز، وحديث تاريخ، ومحطات إنجاز، ومن المحطات المهمة في تاريخ وطننا الغالي تلكم الذكرى الممتدة، العزيزة على قلب كل محب لدينه ووطنه و التي ساهمت في تشكيل صورته الناصعة، وواقعه المزدهر الذي نفتخر ونعتز به جميعاً، إنها ذكرى بيعة الولاء والوفاء، بيعة الملك المفدى ووالدنا الهمام، وولي أمرنا الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه – التي تعد حدثاً مهماً في تاريخ هذه البلاد المقدسة، المتمسكة بثوابتها التي قامت عليها وأصولها التي أسست عليها والتي هي أساس التمكين والعز، والسؤدد والنصر، وهي من وجه آخر مرتكز التحديث والتطوير الذي شكل محور هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-. واضاف الدكتور الميمن ان ما تحقق في عهده الميمون وحقبته المباركة من نجاحات ومكتسبات في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية يعد إعجازاً بمقياس الزمن، وقوة راسخة ممتدة، وتحولات نوعية لا تحصرها لغة الأرقام والإحصاءات ويكفي أنها غيرت وجه المنطقة، وأثبتت للعالم أثر القرار الذي يصنع في بلد السلم والسلام والأمن والأمان ولهذا فإن الراصد والمتابع للمنجزات الكبرى على الصعيد الدولي والإقليمي والداخلي يجد أنها منظومة من المتغيرات المتتابعة، والتحولات الكبرى صنعت في مركز الثقل العالمي بلادنا الغالية، ولهذا حازت على إعجاب العالم أجمع وذلك كله لا يمكن أن يتحقق إلا بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم بعزيمة الملك المفدى وولي أمرنا الموفق والرؤية الصائبة، والقرارات الحكيمة، التي رسمت الخطط، ووضعت الاستراتيجيات التي ساهمت في تحسين الاقتصاد، وعززت أداء المؤسسات، يساند الملك ويشد من أزره ولي العهد الأمين والساعد القوي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –أيدهما الله وأعزهما- فبهذه الهمة التي لا تنثني والعزم الذي لا يلين تحققت على الصعيد الداخلي تلك الإنجازات النوعية، وأثمرت تلك الجهود الجبارة والخطوات الملموسة، والشفافية العالية، والوقفة الحازمة في وجه الفساد بكل صوره وأشكاله، وشكلت رؤية المملكة 2030 ، وما تضمنته من برامج وخطط تنموية محور الارتكاز وحجر الزاوية، والتي ترافقت مع إعادة هيكلة بعض الأجهزة الحكومية، ورفع مستوى مساهمة المواطنين والمواطنات في التنمية الوطنية، مع توجيهات مليكنا المفدى حفظه الله لكافة الوزراء والمسؤولين باتخاذ كافة الوسائل التي تساهم في تسهيل الإجراءات وتوفير كافة الخدمات للمواطنين والمواطنات بكفاءة وجودة عالية، وتنفيذ العديد من البرامج التي تلبي حاجات المواطنين الأساسية، والتي شكلت منعطفاً مهماً في التأريخ الحديث لهذه البلاد المباركة التي ينظر إليها المسلمون في كل مكان نظرة إكبار وإجلال، ويكنون لقادتها كل محبة وتقدير. وبين الدكتور الميمن ان اهتمام خادم الحرمين الشريفين بمبدأ السلم والتعاون الدوليين، وما عقده من قمم عالمية وتحالفات إسلامية ودولية الأثر البالغ في تجنيب المنطقة والعالم ويلات الحروب والحزبية والطائفية وتأثير المنظمات الإجرامية، والجماعات والتيارات الإرهابية، ودعماً استثنائياً لقضية المسلمين الأولى فلسطين المباركة مما شكل إضافة لرصيد المملكة في السياسة الدولية، ورفع أسهمها عالياً في المحافل العالمية، ولاشك أن لتلك الجهود أهمية بالغة في مواجهة المخاطر ومعالجة المشكلات على مختلف الصعد العربية والإسلامية والدولية، ولا يستغرب هذا من إمامنا الموفق –حفظه الله- وستشهد الأيام القادمة بإذن الله مزيداً من النجاحات والمكتسبات التي تعزز المكانة الكبيرة التي تحظى بها المملكة وقيادتها الرشيدة على المستويين الإسلامي والعالمي، وما يحظى به ولي أمرنا ومليكنا المفدى من احترام كبير في المحافل الدولية، فالحمد لله على آلائه, ونسأل الله الذي أفاء بهذه الآلاء أن يحفظها من الزوال, ويحميها من دعاة السوء والفتنة.