قال عدد من العلماء والمثقفين اليمنيين " إن الصاروخ الذي أطلقته المليشيا الحوثية المدعومة من النظام الإيراني على الرياض اليوم لم يكن الأول، لكنه سيكون الأخير إذا استجمعت الشرعية والتحالف قرارها وإرادتها بالحسم العسكري النهائي وإعلان المعركة المفتوحة والنهائية مع المليشيا لطردها من صنعاء وملاحقة قادة الفتنة فيها وإعادة الشرعية لكل شبر في الجمهورية اليمنية، لتبسط سلطاتها وتبني اليمن من جديد، بعد التخلص من الجاثوم الإيراني وملحقاته في اليمن". جاء ذلك في تقرير نشره المنبر اليمني للدراسات والإعلام، تحدث فيه عضو رابطة علماء عدن الشيخ جمال السقاف، قائلاً: إن إطلاق صاروخ بالستي، من قِبل الحوثيين على الرياض، يعدُّ تطوراً خطيراً في مجريات الحرب في اليمن، وهو الثاني خلال شهر واحد، وأضاف الشيخ السقاف: "إن هذا يؤكد على جدية إيران في تنفيذ مخططها؛ لاستهداف المملكة عبر هذه المليشيات، والتي لن ينهي خطرها، إلا الحسم العسكري وحده، حيث لا تلتزم هذه المليشيات بعهد ولا تؤمن بميثاق". ويؤكد وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد الشيخ محمد عيضة شبيبة، أن الوصول إلى الصواريخ ذاتها غير مُجدٍ، إذ أنها مخفية وفي عدة أماكن، ويرى أن الحل يكمن في استهداف من أطلق الصاروخ نفسه والوصول إليه الذي فيه قطع يده والعثور على كل الصواريخ. وفي التقرير قال وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد طارق القرشي :" إن تعجيل الحسم العسكري هو الخيار الوحيد والأنسب لكبح جماح هذه الميليشيا الإيرانية "،وهو الأمر الذي يراه رئيس منظمة رصد للحقوق والحريات عرفات حمران بقوله " إن الاعتداء المتكرر على المملكة من قبل مليشيا الحوثي بصواريخ بعيدة المدى محرمة دولياً باستخدامها ضد المدنيين يؤكد أن هذه المليشيا مدعومة من إيران بهذه الأسلحة عبر ميناء الحديدة الذي يخضع لسيطرة المليشيا ، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد وتصنيفها جماعة إرهابية، " لأن المليشيا الحوثية لا تصلح أن تكون شريكة سلام بالمستقبل، وقال " حان الوقت لترك التعامل الناعم مع هذه المليشيا المتمردة على كل القرارات الدولية وعلى دستور وشرعية الدولة اليمنية". من جهته قال مدير المنبر اليمني للدراسات والإعلام الدكتور عبدالمجيد الغيلي: إن الصاروخ الذي وصل اليوم الرياض يؤكد أن المليشيات الحوثية التابعة المدعومة إيرانيا صارت خطراً لا يحتمل التأخير في إزالته وحسم المعركة ضده حتى تتحقق أحلام اليمنيين في عودة الدولة والوطن من أدناه إلى أقصاه إلى محيطه العربي وإلى الأمن والاستقرار، ولن يتحقق ذلك مع بقاء يد النظام الإيراني تعبث في صنعاء،" داعيا جميع مكونات الشعب اليمني إلى الاتحاد والاصطفاف مع الشرعية والجيش الوطني للقضاء على هذا الخطر الذي يهدد اليمن .