شاركت مؤسسة التراث الخيرية في فعاليات ملتقى ألوان السعودية في الفترة 12-16ديسمبر2017م، الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التراث الخيرية. وتأتي مشاركة المؤسسة في الملتقى للسنة الخامسة على التوالي، لإبراز ما تقوم به من أعمال تسهم في توثيق التراث الوطني وتحفظ ذاكرته, محتفيةً بإنجازاتها ومشروعاتها بمناسبة حصولها مؤخراً على جائزة الدكتور عبدالرحمن الأنصاري لخدمة الآثار السعودية، في إطار المؤتمر الأول للآثار الوطنية للمملكة العربية السعودية في شهر نوفمبر الماضي. وقد استحقت الفوز لدورها الرائد في خدمة الآثار والحفاظ عليها، إلى جانب إسهاماتها في مجالات تطوير مواقع الآثار وتأهيلها، ودورها التوعوي في نشر ثقافة الآثار. كما نالت المؤسسة شهادة شكر من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني؛ لما بذلته من جهود مقدرة لحماية التراث الوطني، والحفاظ عليه، والعناية به. وحرصت على أن يشمل المعرض أهم أعمالها التي كانت سبباً في استحقاقها الجائزة وشهادة التقدير، ومنها : عرض صور لأغلفة إصداراتها، التي تبين اهتمامها بالنشر الثقافي، ومن أهم تلك الإصدارات: سلسلةالملوك التي تشرفت المؤسسة بإصدارها، كما تعرض التراث ولأول مرة مجموعة من الصور التاريخية لأوائل المصورين الذين التقطوا صوراً للمملكة العربية السعودية، وهذه الصور من كتاب «المملكة العربية السعودية في عيون أوائل المصورين»، وهو كتاب تاريخي أصدرته المؤسسة بالتعاون مع مركز الدراسات العربية بلندن سنة 1997م، وتعد هذه المجموعة الفوتوغرافية من أندر الصور في ذاكرة التراث الوطنية، وقد نال المعرض إعجاب زوار الملتقى، الذين رأى كثير منهم أنه يمثل إضافة متميزة لملتقى ألوان السعودية 2017م. وتضمن المعرض صور الفائزين بجائزة الإنجاز مدى الحياة فرع جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، وإنجازات المؤسسة في التوثيق التاريخي، إضافة إلى اهتمام المؤسسة بالتراث العمراني، وذلك بعرض مجموعة من صور المساجد التاريخية، وقصور الملك عبدالعزيز التاريخية، بشكل فني. يذكر أن مؤسسة التراث الخيرية، مؤسسة وطنية أسسها ويرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في خدمة التراث الوطني السعودي، والتراث العربي والإسلامي منذ تأسيسها سنة 1417ه ، وتسعى إلى المحافظة على هذا التراث, وتعمل على تعزيز المفهوم الوطني للتراث وتأكيد أهميته، بتلمس السبل التي تجعله عنصراً متجدداً يستمد عراقته من الماضي؛ ليسهم في انطلاقة حضارية واثقة إلى المستقبل.