ثمن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير الحدود الشمالية الخطاب الذي وجهه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى التي تؤكد حرص واهتمام الملك المفدى بمصلحة ، مؤكدًا أن خطاب خادم الحرمين الشريفين شدد على نهج المملكة المرتكز على الوسطية والاعتدال انطلاقا من أسس الشريعة الإسلامية السمحة والقيم الإنسانية التي ترفض أشكال التطرف والغلو كافة ، كما أكد على أهمية الثبات على المبادئ والعمل على تنمية متسارعة باقتصاد قوي في بيئة محفزة لشراكة حضارية. وبين سموه أن الخطاب جدد كذلك التأكيد على استمرار مسيرة الإصلاحات الهادفة إلى تعزيز رفاهية المواطن عبر تنويع مصادر الاقتصاد الوطني اعتمادا على المقدرات الوطنية والتوسع نحو برامج الإصلاح والتطوير بكفاءة عالية، لتعزيز مكانة المملكة كقوة اقتصادية عالمية. وقال سموه : إن خطاب خادم الحرمين الشريفين جاء في وقت تمضي فيه المملكة بقوة وثبات نحو تحقيق أهدافها المنشودة وفقاً لرؤية 2030، والتي ستتبوأ من خلالها المملكة مكانة مرموقة في مختلف المجالات. ووصف سموه الكلمة بالشاملة والرسالة الجامعة وذات دلالات ومعانٍ كبيرة وتمثل استراتيجية عمل متكاملة من خلال ما احتوته من رؤية واضحة وتوجيهات سديدة ، كما تؤكد دور المملكة في العالم وعلى الصعيد الإسلامي والعربي. وقال سموه : إن الخطاب وضع معالم طريق واضحة وراسخة لسياسة المملكة داخليًا وخارجيًا ، مؤكدًا على الأسس والأطر التي قام عليها نهج دولتنا الرشيدة بالحفاظ على الثوابت الدينية والاهتمام بالمواطن في كل ما يتعلق بتحقيق رفاهيته والعناية بشؤونه اليومية ويلامس احتياجاته باعتبار أن المواطن هو محور التنمية وهدفها الرئيس، مشيرًا إلى أن خطاب الملك المفدى - رعاه الله - حدد بدقة مسؤوليات مؤسسات وقطاعات الدولة في المرحلة المقبلة، ودورها وفق الخطط التنموية الهادفة الى تعزز برامج التنمية المستدامة. وفي ختام تصريحه قال سموه ستكون كلمة خادم الحرمين الشريفين نبراساً لنا جميعاً في رسم الخطط وتنفيذها بكفاءة وجودة عالية لخدمة الوطن والمواطن ، دعيًا سموه الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء.