أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الجامعة تضع مكافحة الفساد في مقدمة أولوياتها لما تشكله هذه الظاهرة الخطيرة من تهديد للتنمية والأمن والاستقرار وسيادة القانون . وقال في كلمته اليوم أمام أعمال الدورة الثانية لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون القانونية بالجامعة العربية السفير فاضل جواد، إن الجامعة العربية تدرك أن التصدي للفساد لا يقتصر على الدول وإنما يشمل أيضا المنظمات الدولية والإقليمية بالإضافة إلى الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني . ولفت النظر إلى أن هناك توصيات عربية وأممية بتبني استراتيجيات شاملة ومتعددة المحاور لمواجهة كافة مظاهر الفساد وسن التشريعات ووضع الآليات الوطنية اللازمة لذلك بما فيها إنشاء هيئات عليا مستقلة لمكافحة الفساد، يكون دورها الاضطلاع بمهام رسم السياسات وتنسيق جهود كافة المؤسسات المعنية ومتابعة تنفيذ خطط العمل وإصدار تقارير دورية فيما يتعلق بمكافحة الفساد . وأكد أن الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد بمثابة إطار إقليمي يعزز اتفاقية الأممالمتحدة على الصعيد العربي، لافتا إلى أن عدد الدول المصادقة على الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد بلغ 14 دولة، وأن الجامعة العربية لاتزال تحث الدول العربية التي لم تصادق على الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد لإتمام إجراءات التصديق عليها، وإيداع وثائق التصديق لدى الامانة العامة . وبدوره، قال نائب رئيس الهيئة العامة لمكافحة الفساد بدولة الكويت المستشار رياض حمود الهاجري، والذي ترأس بلاده أعمال المؤتمر، إن إعداد ووضع نظم وقوانين وأدلة إقليمية عربية استرشادية في إطار مكافحة الفساد، من شأنه تمكين الدول الأطراف من تنظيم إجراءات التعاون العربي في شأن تنفيذ أحكام الاتفاقية، ومن بينها مجالات الوقاية من الفساد وتبادل المساعدة القانونية .