يسعى مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل لحفظ موروث الإبل، وإعادة الحياة النباتية الطبيعية المهمة للإبل، حيث تقتات الإبل على النباتات الصحراوية العشبية الأرضية والشجرية العالية، وتفضّل الشجرية ولاسيما في موسم الجفاف؛ إذ إن طول الرقبة وارتفاعها يساعدها على أخذ الأغصان الطرية من قمم تلك الأشجار المرتفعة، كما أن الشفة العليا المشقوقة والمرنة تعينها على التقاط النباتات الشوكية، وأخذ الأعشاب بدقة وسرعة عالية. ومن أهم النباتات الرعوية الصحراوية للإبل ما يلي: - الأرطى وهي من الشجيرات الصحراوية المتفرعة، وساقها خضراء غامقة اللون بدون أوراق، وثمارها كروية مغطاة بأشواك ناعمة، وتنمو على الكثبان الرملية، وتستعمل أخشابه حطباً. والمرخ وهي شجرة ارتفاعها ما بين (3 – 5 أمتار)، وساقها خضراء متفرعة، وتنتشر في المملكة العربية السعودية وتتركز في جنوبها وغربها، وهي من النباتات التي تتحمل الظروف الصحراوية. والعرفج وهي شجيرة صحراوية معمرة، دائمة الخضرة، ذات سيقان خشبية، تتحمل الظروف الصحراوية القاسية، وهي من أحسن نباتات الرعي المنتشرة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية 0 والغضا وهو من النباتات الصحراوية المعمرة التي تتحمل ظروف الجفاف الشديد، ويصل ارتفاعها إلى أربعة أمتار، وينتشر في الكثبان الرملية ولاسيما في صحراء النفود والدهناء، وأوراقه تشبه أوراق (الأثل) غير أنها أطول منها، والغضا من الأشجار التي تظلل من حرارة الشمس الحارقة وأشعتها، ويستعمل حطب الغضا في التدفئة والطبخ حيث إن جمر الغضا شديد وطويل الاشتعال والتوهج وهو مضرب مثل عند العرب، وأشجار الغضا مهمة جداً لرعي الإبل، وتشرب الإبل الماء بكثرة بعد أكله نتيجة لحموضته. والثمام وهو نبات معمر، لونه أصفر مائلاً للزرقة، وسيقانه خشبية، وهو من النباتات التي تتحمل الجفاف، وينتشر في جميع الدول العربية، وترغب فيه الإبل كثيراً لاسيما في فصل الصيف. والعوسج وهو شجيرة شوكية مستديمة الخضرة قد يصل ارتفاعها إلى قرابة المترين وساقها متفرع، أوراقها صغيرة، وهي من النباتات التي تتحمل الجفاف، وهي واسعة الانتشار في الجزيرة العربية. والقطف من النباتات المعمرة، وينتشر في الأودية والصبخات وهو من النباتات التي تتحمل الجفاف والملوحة، والإبل التي تتغذى عليه تزداد حاجتها لمياه الشرب؛ لاحتوائه على نسبة كبيرة من الأملاح. والرمث شجر معمر يصل ارتفاعه إلى 70سم، أوراقه حرشفية مغطاة بطبقة شمعية، وينتشر في جميع أنحاء الجزيرة العربية، ويتحمل الظروف الصحراوية، وهو ذو طعم حمضي لذا يسمى بالحمض، والرمث، والقطف، والروثة تسمى بالحمض عند أبناء الصحراء، وإذا كانت منابت أشجار الرمث بعيدة فإن أصحاب أو رعاة الإبل يقدمون لإبلهم قليلاً من الملح الذي يعد جزءاً هاماً في غذاء الإبل، لأنه يمنع بعض أمراض النقص الغذائي والأمراض الجلدية، ونقصه يؤدي إلى خفض إنتاج الحليب في الإبل. والنصي نبات معمر، أوراقه خشنة، ينمو في المسطحات الرملية ذات التربة الخشنة، وهو من النباتات التي تتحمل الجفاف، ومنتشر في جميع الدول العربية تقريباً، وهو كما نعتقد من أفضل النباتات التي ترعاه الإبل. والسلم شجيرة شوكية، ساقها طويل، متفرع بني اللون، أشواكها طويلة ومتفرعة، والثمار على شكل قرون طويلة، وتنتشر في الدول العربية لاسيما في السعودية والسودان، كما تتحمل الظروف الصحراوية الصعبة. والرثة نبات معمر، ينتشر في شمال المملكة والشام، وينمو في الأودية، وهو من النباتات المستساغة والمرغوبة من الإبل، وهو أيضاً من النباتات المتأثرة جداً بالرعي الجائر في المراعي. وهناك نباتات رعوية أخرى مثل: - الضمران، والشيح، والرغل، والقيصوم، والربل، والنفل، والوهط، والسعدان، والسباط، والقحويان، والحواء، والعتري، والخزامى، والغزالة وغيرها كثير.