عقدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الجوف بالتعاون مع كلية السياحة بجامعة الملك عبدالعزيز , أمس , ورشة عمل لبحث سبل تطوير المخرجات التعليمية في قطاعات السياحة والضيافة والترفيه ، لمواكبة حاجة سوق العمل , وذلك بمركز الزوار بسكاكا . وناقش الحضور خلال الورشة أهمية صناعة السياحة وما تحتاج إليه لتطويرها , وأهمية وجود التعليم والتدريب للوصول لأرقى المستويات , والاستفادة من تجارب الآخرين , وسجل الحضور توصياتهم للرفع بها ومناقشتها عبر الخطة التي تبحثها جامعة الملك عبدالعزيز خلال المؤتمر الوطني الأول لكليات ومعاهد السياحة بالمملكة الذي تنظمه الجامعة في جدة خلال الفترة من 8 إلى 10 ربيع الأول الجاري. وأكد مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث بمنطقة الجوف الدكتور جهز بن برجس الشمري أهمية التعليم والتدريب في قطاع السياحة والضيافة والترفيه , وأنه أصبح من أفضل القطاعات في العالم ولجأت إليه الكثير من الدول التي نجحت بصناعة اقتصادها على السياحة , مبيناً أن هذا لن يكون إلا بوجود كليات وأقسام متخصصة في السياحة , التي تلعب دوراً هاماً في إعداد وتهيئة الطلاب للعمل . ولفت الشمري إلى أن هيئة السياحة منذ تأسيسها تنظر للجامعات والمؤسسات التعليمية كشريك فاعل ومهم في صناعة السياحة , وعقدت شركات مختلفة مع الجامعات الداخلية والدولية في مجال صناعة السياحة , معرباً عن شكره لكلية السياحة بجامعة الملك عبدالعزيز لما تقوم به من جهود, ولمركز تكامل بالهيئة المنظم للورشة . من جانبه أوضح المحاضر في كلية السياحة بجامعة الملك عبدالعزيز مقدم الورشة مقبول الثبيتي أن كليات وأقسام السياحة تشكل دوراً هاماً في إعداد وتهيئة الطلاب للعمل في صناعة الضيافة ، مشيراً إلى أن هناك عشرات الكليات والأقسام المتخصصة في تأهيل الشباب للعمل في قطاعات السفر وإدارة الفندقة والمطاعم والفعاليات وتصميم البرامج السياحية وحجز تذاكر الطيران. وبين الثبيتي أن هذه الورش تهتم بتدوين ملاحظات ممارسي العمل في عدداً من المناطق لدراستها وطرحها في الخطة الاستراتيجية لكليات السياحة والضيافة , التي تسعى لتعزيز وتميز المناهج والخدمات التعليمية ، ورفع جودتها ، ودعم الأبحاث العلمية التطبيقية ، وتقديم إسهامات متميزة لخدمة المجتمع ، وتنمية المهارات والقدرات للقيادات الأكاديمية والإدارية في الكليات ، مشيراً إلى أن الخطة تركز أيضاً على نسبة الكليات الحاصلة على اعتماد أكاديمي، ومستوى الخريجين، ومدى رضا سوق العمل عن خريجي كليات السياحة والضيافة.