أكدت المملكة العربية السعودية أهمية السعي لتعزيز التعاون الدولي على مستوى الحكومات والهيئات الدولية من أجل صون الحقوق الإنسانية والحفاظ على كرامتها. جاء ذلك في كلمة المملكة في الأممالمتحدة أمس في بند تقرير مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين والمسائل المتصلة باللاجئين والعائدين والمشردين والمسائل الإنسانية وتقرير الأمين العام عن تقديم المساعدة إلى اللاجئين والعائدين والمشردين في أفريقيا وذلك ضمن أعمال الدورة ال 72 للجمعية العامة وألقاها السكرتير الأول في وفد المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة صالح بن محمد العميري. وقال: "اطلع وفد المملكة باهتمام بالغ على تقرير مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين، والمسائل المتصلة باللاجئين والعائدين والمشردين والمسائل الإنسانية، وتقرير الأمين العام عن تقديم المساعدة إلى اللاجئين والعائدين والمشردين في أفريقيا."، مشيرا إلى إشادة المملكة بالجهود التي لا تزال تبذل على الصعيدين الدولي والأممي ويدعم التقدم المحرز للمفوضية في تنفيذ التزاماتها حتى الآن بموجب "الصفقة الكبرى" وتقديم 443 مليون دولار إلى منظمات غير حكومية وطنية. كما أشادت بما توليه المفوضية من عناية لتحقيق المزيد من الاتساق والكفاءة والشفافية والمساءلة، وما تعمل عليه لتطبيق مجموعات الاتجاهات الاستراتيجية التي ستسترشد بها المفوضية في علمها خلال الخمسة أعوام القادمة. وأضاف قائلا: اسمحوا لي في هذا الصدد أن أشير إلى الملاحظات التالية: منذ اندلاع الأزمة في سوريا ومنذ اليوم الأول لبدء معاناة الشعب السوري الشقيق كانت المملكة في مقدمة الدول الداعمة والمتلمسة لمعاناته الإنسانية، حيث استقبلت ما يقارب المليونين ونصف المليون مواطن سوري داخل المملكة وحرصت على عدم التعامل معهم كلاجئين أو وضعهم في مخيمات لجوء حفاظاً على كرامتهم وسلامتهم ومنحتهم حرية الحركة التامة ومنحت لمن أراد البقاء منهم في المملكة الذين يبلغون مئات الآلاف الإقامة النظامية أسوة ببقية المقيمين بكل ما يترتب عليها من حقوق في الرعاية الصحية المجانية والتعليم، حيث بلغ عدد الطلبة السوريين ما يزيد على 141 ألف طالب سوري على مقاعد الدراسة المجانية، واعفائهم من الرسوم والغرامات المالية وانخراطهم في سوق العمل. // يتبع // 19:03ت م www.spa.gov.sa/1684068