تنظم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بالتزامن مع انطلاق أعمال الملتقى الأول لآثار المملكة، الثلاثاء القادم في المتحف الوطني بالرياض، عدداً من الفعاليات والبرامج المصاحبة للملتقى، إلى جانب مجموعة من الأنشطة الثقافية التي تحاكي واقع الموروث الثقافي والتراثي في المملكة . وتتركز تلك الفعاليات والبرامج المصاحبة للملتقى الأول لآثار المملكة، في عدد من الأماكن المهيأة بالعاصمة الرياض، في الوقت الذي يحتضن فيه المتحف الوطني بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي عددًا من الفعاليات الرئيسية والأنشطة والبرامج وورش العمل، إلى جانب فعاليات حي البجيري وألوان السعودية ورحلات عيش السعودية وبرنامج (لا تترك أثر) . وتتمثل الفعاليات، بمسرحيات توعوية تثقيفية تمثل قصصًا من الحياة اليومية عن الآثار والتنقيب، تصاحبها عروض متنوعة من الألوان الشعبية (العرضة السعودية - فرقة جازان - المجرور - والخبيتي)، إضافة إلى عرض تصاميم لمجموعة مجسمات متمثلة في (مدائن صالح - قصر سلوى - جدة التاريخية - الأخدود - والرجاجيل) بأحجام كبيرة ومماثلة للطبيعة، وسيجري عرضها في الساحة الخارجية للمتحف الوطني بالرياض . وسيشارك في هذه الفعاليات، عدد من الحرفيين والصناعات اليدوية بجانب عرض للمأكولات الشعبية وعروض الأزياء التقليدية للرجال والعروض الحيّة للبناء التقليدي، كما سيجري عرض منتوجات البادية التراثية مع الضيافة، يصاحبها تقديم قصص من بعض الشعار والرواة المعروفين. وتتضمن الفعاليات، طرق البحث عن الآثار واكتشافها عبر فريق متخصص يقوم بالتطبيق العملي لتلك التنقيبات أمام زوار المتحف الوطني، بما في ذلك تعريف النشئ بآلية التنقيب، إضافةً إلى مشاركة معرض "ألوان" بمجموعة من الصور التي تبرز المواقع الأثرية والتراثية في المملكة، بجانب مشاركة تفاعلية للزوار توضح كيفية الاستمتاع بالمواقع التراثية والأثرية في البلاد. وفي حي البجيري، سيتم تجهيز عدد من الإبل التي تحاكي القوافل التاريخية، ومشاركة عدد من الخيالة والفرسان، مع استعراض الفرسان بالأزياء التراثية، إلى جانب مشاركة عدد من الطباخين السعوديين لتحضير مجموعة من الأكلات الشعبية . كما تتضمن الفعاليات مجموعة من الأنشطة الثقافية المتنوعة، مثل طرق البناء، ولوحات عن الحياة اليومية والنشاطات المستوحاة من الموروث الثقافي والتراثي، مع تجهيز بيت "شَعر" بكامل تجهيزاته التراثية مع الضيافة وتصنيع القهوة العربية، حيث سيتم استضافة بعض الشعراء والرواة بجانب قوافل الإبل بركابها . من جهة أخرى، ستكون هناك برامج تسويقية مصاحبة للملتقى الأول لآثار المملكة، وذلك عبر تخصيص أماكن للرحلات مثل (الدرعية التاريخية بحي البجيري - المتحف الوطني - قصر المربع - دارة الملك عبدالعزيز - متحف صقر الجزيرة - وقصر المصمك)، وإقامة معرض ألوان على مساحة 200م لعرض جميع الوجهات السياحية الملتقطة عبر عدسات المصورين، إضافة الى برنامج عيش السعودية لزيارة الدرعية التاريخية وسوق الزل وقصر المصمك ومعرض مشكاة للطاقة الذرية والمتجددة ومكتبة الملك فهد الوطنية . ويأتي من ضمن هذه البرامج، برنامج "لا تترك أثر" وهو برنامج توعوي يتم من خلال مشاركة تفاعلية للزوار توضح كيفية الاستمتاع بالمواقع الأثرية، يصاحبه معرض تفاعلي يحتوي على تطبيقات للبرنامج يشارك فيها الزوار، إضافةً إلى رحلات مشي على مسار مخصص بالدرعية ووداي حنيفة، تصاحبها ورش عمل للزوار عن مبادئ (لا تترك أثر) وكيفية التخطيط للرحلات البيئية .