افتتحت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الهيئة الاستشارية بالمتحف الوطني أمس الأول معرض الصور «المتاحف في عالم يتحرك»، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف.ويهدف المعرض المقام حالياً في المتحف الوطني بالرياض الى إلقاء الضوء على أنشطة المتحف المرتبطة بالحركة الثقافية والتفاعل بين المتحف والمجتمعات المحلية وغير المحلية، حيث تم عرض صور لعدد من المعارض المؤقتة التي أقيمت بالمتحف، سواء المعارض الزائرة أو المحلية، ومنها معرض «روائع الآثار السعودية عبر العصور» ومعرض «روائع الآثار الإسلامية من اللوفر» ومعرض «الآثار المستعادة». وضمن احتفالات المملكة باليوم العالمي للمتاحف ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والآثار، نظم المتحف الوطني بالرياض محاضرة شارك فيها الدكتور عوض الزهراني مدير عام المتاحف، والدكتور عبدالله السعود مدير عام المتحف الوطني، حيث تحدث الدكتور السعود عن (المتحف الوطني ودوره في الحراك الثقافي)، مؤكداً أهمية تفاعل المتاحف مع المجتمع في ظل تنامي الثقافة المتحفية، والدور الذي تقوم به المتاحف في توعية المجتمع، موضحاً أن دور المتحف لم يعد يقتصر على حفظ وعرض القطع الفنية أو الأثرية فقط، بل أصبح له دور ثقافي وتربوي وتعليمي من خلال برامج موجهة للجمهور، موضحاً أن المتحف الوطني ومنذ إنشائه عام 1419ه، وهو يقوم بدوره كمتحف إلى جانب كونه مركزاً ثقافياً وتعليمياً، وقد استضاف المتحف الكثير من الأنشطة والفعاليات والمعارض الثقافية والعلمية سواء الزائرة أو المحلية بمجموع أكثر من مئة معرض، بالإضافة إلى إقامته لعدد من الورش التعليمية والتربوية بشكل سنوي بالتعاون مع المؤسسات التعليمية، والبرامج التفاعلية مع المجتمع في المناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية، كما شارك المتحف في معرض «روائع الآثار السعودية عبر العصور» الذي تجول في عدة متاحف عالمية لإلقاء الضوء على البعد الحضاري للمملكة.ومن جهته تحدث الدكتور عوض الزهراني مدير عام المتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار عن جهود الهيئة العامة للسياحة والآثار في تطوير المتاحف بالمملكة، مشيراً إلى أن الهيئة تسعى وفق إستراتيجية يتم دراستها حالياً إلى أن تكون المواقع الأثرية متاحف مفتوحة كما في مدائن صالح، وأن يكون هناك متحف في كل مدينة ومحافظة، وألا يقتصر دورها على العرض فقط، بل تكون ضمن الحراك المجتمعي كمراكز ثقافية وسياحية تخدم المجتمع وتتفاعل معه، موضحاً أن خطة التطوير المقترحة بالهيئة تعتمد على تطوير المتاحف القديمة وإنشاء متاحف جديدة وتوظيف المواقع الأثرية والاهتمام بالمعارض النوعية، حيث يكون الهدف جذب أكبر عدد من الجمهور لزيارة المتحف من خلال الفعاليات والأنشطة المختلفة التي تناسب جميع شرائح المجتمع المحلي، مع التوسع في المشاركة المجتمعية، والعمل على تطوير العروض المتحفية بشكل حديث كما تم في المصمك.وأوضح الدكتور الزهراني أن هناك عدداً من المتاحف تم إنشاؤها ووضع حجر الأساس لها ومنها الباحة وأبها وتبوك وحائل والدمام، إلى جانب تطوير عدد من المتاحف الإقيمية التي كانت بالأساس مراكز للبحث العلمي من خلال زيادة المساحات المخصصة للعرض المتحفي، مع الاستفادة من المباني والقصور التاريخية، ومنها قصور الملك عبدالعزيز وتأهيلها كمتاحف، وتشجيع ودعم وتطوير المتاحف الخاصة التي وصل عددها حتى الآن إلى أكثر من 110 متاحف خاصة، يضاف إلى ذلك عدد آخر من المتاحف تم الرفع بشأنها إلى سمو رئيس الهيئة للموافقة على إعطائها الترخيص بهدف تضمنيها في المسارات السياحية التي تقع بمناطق وجودها مثل المدينةالمنورة والنماص.وقد شهدت المحاضرة عدداً من المداخلات والآراء، حيث أكد الدكتور علي بن صالح المغنم مدير آثار الدرعية في مداخلته أن المتحف بحاجة لخبراء التعليم والتربويين لمزيد من التواصل مع الطلاب والمؤسسات التعليمية، والتواصل مع الإعلام أو المجتمع في العديد من المجالات. ومن جانبه أيد الدكتور عوض الزهراني ما طالب به ناصر العريفي مدير متحف المصمك بضرورة وجود قسم لصيانة المتاحف بقطاع المتاحف، معتبراً ذلك من الأمور المهمة،