أوضح معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبالخيل، أن المشروع الوطني " نيوم" الذي أعلنه يوم أمس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة يأتي ضمن سلسلة نجاحات وخطوات عملية شهدتها بلادنا على جميع الأصعدة، وهو نتاج فكري نيرٍ ودراسة معمقة وبصيرة نافذة وتطلعات فريدة لبناء مستقبل زاهر للوطن. وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : إن مشروع "نيوم" مشروع جبار بكل المقاييس لا يبدأ من جديد في بناء صرح مدني عادي، بل هو مشروع ينطلق من حيث انتهى الآخرون ويقفز بالمملكة عدة عقود مستقبلية في بناء حضارة جديدة قيامها نظرة متفائلة وفكر وسطي معتدل يحقق رسالة الإسلام للبشرية لعمارة الأرض، ويضع النقاط على الحروف في الوقفة الصارمة والحازمة والصريحة من دعوات وجماعات وتنظيمات الاسلام السياسي المتطرفة لردعها وجعلها تقف عند حدها، وينقى مجتمعنا ويحصنه من براثنها وشرورها بأسلوب شرعي علمي اجتماعي تربوي وسياسي اقتصادي وبطريقة يتمناها كل مواطن صادق ومخلص ويفرح بها كل مسلم يعرف حقيقة الإسلام وسماحته ودعوته للتعايش والتعارف. وأضاف أن المشروع يُلقي الضوء على قدرة المملكة وقيادتها التي اتخذت من القرآن الكريم دستوراً لها وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم منهاجاً قويما راسخًا تستلهم منه العبر وتستفيد منه الدروس في كل مايحقق لها الفضائل والشمائل والكمائل والمحاسن ويرفع منزلتها ويعلي شأنها بين الأمم جميعا مما شهد به القاصي والداني، مع الأخذ بأسباب التطور وروح العصر والنمو والتقدم والحضارة بخطى واضحة وبخطط ورؤى استراتيجية واثقة في قمتها رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020، وهذه الخطوات الجبارة تتواكب وتتناغم وتتكامل مع ما يدعو اليه ديننا الحنيف من النماء والعطاء والتطور. ولفت معاليه النظر إلى أن كلمة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في أعمال مبادرة مستقبل الاستثمار لخصت رؤية عظيمة لهذه المدينة الحديثة المتطورة التي ستوفر لبلادنا فرصا عديدة ومتنوعة وكثيرة لتكون ملتقى للقارات وهمزة وصل في عدد من مجالات التقنية وصناعات الإنسان الآلي "الروبوت " وصناعة الطاقة الشمسية ، والصناعات الحاسوبية الدقيقة، وأنظمتها المدنية ولوائحها الملائمة لها. وقال معالي الدكتور سليمان أبا الخيل: من هنا ونحن نستشرف هذه الرؤية الممنهجة والعميقة والطموحة لبلادنا ولشبابنا على يد احد أبنائها المخلصين الذي وضع أمام ناظريه رؤية وتحديٍ لينتقل ببلاده من بلاد تعتمد على النفط في تلبية احتياجاتها فيما سبق من عمر الزمن إلى اقتصاد متطور متنوع يصنع وينتج وينافس دول عريقة سبقته في هذا المجال بعشرات السنين، فقد حبا الله بلادنا بثروات عديدة في مجال الطاقة الشمسية على كل ترابها، وغيرها من المصادر المهمةً والمتنوعة كالرياح والطاقة بأنواعها، وبمعادن وثروات أخرى كثيرة تشكل في مجملها إما كل أو جزء من صناعة دقيقة أو نادرة تحتاجها المدنية في صناعة حضارتها وتلبية مطالب شعوبها. وتوجه معاليه في ختام تصريحه بالشكر لله سبحانه وتعالى أولاً والدعاء والتضرع لله أن يحفظ لهذه الدولة الفتية التي حققت في مدة قصيرة معجزة زمنية كبيرة ورائدة في عمر الأمم ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وولاة أمرنا وبلادنا وشعبنا ومقدراتنا وثرواتنا، وأن يحفظ قادتها وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وأن يمدهما بالعون والتوفيق والسداد في كل أمر وشأن يحقق للأُمةِ النمو والتطور والسبق والنماء والازدهار في كل مجال. //انتهى// 09:30ت م www.spa.gov.sa/1680837