أكد معالي أمين منطقة الرياض المهندس إبراهيم السلطان أن المملكة سوق اقتصادية كبيرة وواعدة، وباتت من أهم الأسواق العالمية النشطة على مستوى الاستثمارات المحلية، والجاذبة للاستثمارات الخارجية، لاسيما للشركات العاملة والمتخصصة في نشاط الإنشاءات والبناء. جاء ذلك خلال افتتاح معاليه اليوم لمعرض البناء السعودي 2017، في دورته ال 29، الذي تنطلق فعالياته في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، برعاية معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ. ونوّه المهندس السلطان بنوع وعدد الشركات الكبرى العالمية والمحلية المشاركة في النسخة الحالية من المعرض، عادّها إثبات لجودة ومتانة الاقتصاد السعودي والمثالية التي تتمتع بها البيئة الاقتصادية والاستثمارية، ما يزيد من فرص إقبال المستثمرين محلياً وعالمياً على السوق الاقتصادي السعودي، مشيداً بالمنتجات الوطنية في مجال الإنشاءات والبناء التي تقدم نفسها في هذا المعرض بشكلٍ مثالي، من حيث التنوع والجودة، ما يجعلنا كمواطنين فخورين بالمنتج الوطني، الذي بات خياراً أساسياً وأولياً في سوق الإنشاءات والبناء محلي وخليجياً. من جهته لفت المشرف العام على المعرض محمد بن حمد الحسيني الانتباه إلى رعاية وزارة الشؤون البلدية والقروية للمعرض، وافتتاحه من قبل معالي أمين المنطقة، الأمر الذي يؤكد اهتمام الدولة بجميع الجوانب ذات العلاقة بالشأن الاقتصادي، النابع من توجهها الواضح نحو مزيد من النهضة الاقتصادية والاستثمارية للبلاد، مشيراً إلى مضامين رؤية المملكة 2030، التي تناولت في جزء كبير منها أهدافاً من شأنها تعزيز الاقتصاد الوطني وتنويع الصادرات غير النفطية، بما يضمن تعدد مداخيل المملكة. وعن المعرض الذي تستمر فعالياته 4 أيام، بيّن الحسيني أنه يقام بالتزامن مع "معرض تقنية الحجر السعودي"، و"المعرض السعودي للمعدات والآليات الثقيلة ومركبات البناء"، مؤكداً أن المعرض يمنح مساحة عريضة للإبداع واستعراض مختلف التقنيات المبتكرة من خلال مشاركات العارضين من مختلف أنحاء العالم. وعدّ المعرض منصة استثنائية تجسّد مكانة المملكة بوصفها واحدة من أهم وأكبر أسواق الإنشاءات في المنطقة، ويعكس ما تقدمه 500 شركة عارضة من 30 دولة حول العالم، جميعها تعرض أحدث معداتها وابتكاراتها في مجال البناء والتشييد، بما يسهم في نقل التكنولوجيا الحديثة والتطور الملموس إلى سوق المملكة، وتوفير الحلول المبتكرة والتبادل المعرفي بين الخبراء والمختصين وأصحاب المشاريع، وتسليط الضوء على إمكانيات القطاع وسبل النمو الاقتصادي الذي ينتهجه. وأشار المشرف العام على معرض البناء السعودي 2017، إلى الدراسة الصادرة مطلع العام الحالي، ذات العلاقة بقطاع الإنشاءات والمقاولات في المملكة، حيث كشفت عن استحوذ القطاع على 39% من حجم سوق المقاولات الخليجى، ويمثل القطاع من 6 الى 7% من إجمالى الناتج المحلى السعودى، ويبلغ 300 إلى 350 مليار ريال ، ويعمل بها نحو 300 ألف مواطن سعودى منهم 35 ألف مهندس سعودي، حيث يبلغ حجم أصول قطاع الانشاءات نحو 53.3 مليار دولار. وأفاد أن الدراسة بينت أن شركات المقاولات تمثل نحو 27% من إجمالى المنشات المسجلة فى المملكة، ووصل عدد الشركات والمؤسسات فى القطاع حوالى 243 ألف شركة ومؤسسة منها " 173 ألف شركة ومؤسسة صغيرة، و54 ألف شركة صغيرة، و14 ألف شركة متوسطة، و1000 شركة كبيرة ، و242 شركة عملاقة، في حين لفتت الدراسة النظر إلى أن المملكة أنفقت حوالى 4 تريليون ريال على قطاع المقاولات فى السنوات العشر الماضية، الأمر الذي يؤكد أهمية المعرض ودوره، بوصفه أحد أضخم الفعاليات الرائدة المتخصصة في قطاع البناء والإنشاء في المنطقة، والمعرض التجاري الدولي المعتمد من قبل "الاتحاد العالمي لصناعة المعارض (UFI) في المملكة".