اختتمت فعاليات "معرض البناء السعودي 2013"، المعرض الدولي الخامس والعشرون لتقنيات ومواد ومعدات البناء، مؤخراً بمشاركة ما يزيد عن 23 ألف زائر تجاري وما يفوق 850 جهة عارضة من أكثر من 35 دولة ضمن مساحات عرض ممتدة على 20 ألف متر مربع وذلك على مدى أربعة أيام. وشهد المعرض، الذي نظّمته "شركة معارض الرياض" (REC) في "مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض"، مشاركة واسعة من مختلف دول العالم. وشكّل الحدث، الذي افتتحه المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل، أمين منطقة الرياض، منصة مثالية لاستعراض الفرص الاستثمارية الهائلة المتاحة ضمن قطاع البناء والإنشاء في المملكة، فضلاً عن تسليط الضوء على الدعم القوي الذي توليه الحكومة السعودية لتعزيز آفاق نمو هذا القطاع الحيوي والذي يعتبر عاملاً رئيسياً في تحديد اتجاه الاستثمارات الإقليمية والدولية. ويحظى "معرض البناء السعودي" بأهمية استراتيجية كونه الحدث التجاري الوحيد الموجّه لقطاع البناء في المملكة العربية السعودية والمعتمد من قبل "الاتحاد العالمي لصناعة المعارض" (UFI). وأقيمت بالتزامن مع الدورة الخامسة والعشرين من "معرض البناء السعودي" فعاليات "سلسلة المعرض السعودي للمعدات الثقيلة وآليات ومركبات البناء 2013"، المعرض الدولي الثالث لمعدات ومعامل ومركبات وآليات البناء؛ والمعرض السعودي لتقنية الحجر 2013، المعرض الدولي السادس عشر للحجر وتقنيات الأحجار. واستقطبت المعارض مجتمعة عدداً من أبرز الموزّعين والمورّدين والمصنعين ومحددي المواصفات والوكلاء والمهندسين من مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية والعالم. من جهته، قال بيار برونيس، الملحق التجاري في السفارة النمساوية في الرياض: "لطالما شكّل "معرض البناء السعودي" ركيزة أساسية للشركات النمساوية المتخصصة في مجال البناء التي تتطلع إلى الاستفادة من الفرص الكبيرة المتاحة ضمن السوق السعودية النامية. ويبلغ حجم التبادل التجاري بين النمسا والمملكة العربية السعودية في الوقت الراهن 1 مليار يورو، حيث تصل قيمة الصادرات النمساوية إلى السعودية إلى 540 مليون يورو مع توقعات بأن تشهد نمواً لافتاً بمعدل 40% خلال السنوات القليلة القادمة. ونسعى من جهتنا بتكثيف الجهود لتعزيز التعاون المثمر بين الجانبين عبر الاستفادة المثلى من المنصات الرائدة مثل "معرض البناء السعودي".