بدأت في جنيف أعمال المؤتمر الدولي للمانحين ، لتمويل خطة الاستجابة للأزمة الإنسانية لمسلمي الروهينجا ، الذي نظمه مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية اوتشا ، ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ، برعاية دولة الكويت والاتحاد الأوروبي. ورأس وفد المملكة العربية السعودية في المؤتمر الدكتور يحي الشمري مدير الشراكات العامة والعلاقات الدولية بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، وعضوية سفير المملكة لدى الأممالمتحدة في جنيف الدكتور عبد العزيز الواصل ، وعبد العزيز المزروع الخبير المتخصص في الشراكات بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية . ويهدف المؤتمر لجمع 434 مليون دولار أمريكي لتقديم المساعدات لنحو 900 ألف لاجئ من الروهينجا في بنجلاديش ، إضافة إلى نحو 300 ألف آخرين متوقع نزوحهم خلال الأسابيع القليلة القادمة . وأكد المنظمون أن هذه الأموال ستستخدم في تقديم المساعدات المنقذة للأرواح في المخيمات والمجتمعات المضيفة في بنجلاديش ، وإدارة وتحسين البنية التحتية للمخيمات القائمة وبناء أخرى جديدة. وأكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله حرص بلاده والمجتمعين في هذا المؤتمر على مواجهة أزمة مسلمي الروهينجا التي تعرضت للفظائع والتهجير القسري والتطهير العرقي ، وتشريد أكثر من نصف مليون شخصا منذ 25 اغسطس الماضي نصفهم من الأطفال ، مشيراً إلى تقديرات منظمة اليونيسيف بأن 12 ألف طفل من الروهينجا يلجأ إلى بنجلاديش أسبوعياً . ودعا الجار لله لوقف الفظائع التي يرتكبها جيش ميانمار، وطمس معالم مواطن الروهينجا لجعل عودتهم إليها في المستقبل ضربا من المستحيل ، مشدداً على ضرورة إيجاد حل ينهي مأساة شعب الروهينجا المسالم. وأعلن عن تبرع دولة الكويت بمبلغ 15 مليون دولار أمريكي لتخفيف معاناة أبناء الروهينجا ، وتوجيهها في الخدمات الصحية والاحتياجات الطارئة ، مشيراً إلى أن هذا التبرع يضاف إلى المساعدات التي قدمتها بلاده منذ اندلاع الأزمة . من جانبه أعلن الاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة عن تبرعه بمبلغ 30 مليون يورو للمساعدة في معالجة أزمة الروهينجا تضاف إلى المساعدات السابقة.