رفع معالي مدير عام الجمارك الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز الحقباني التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله -، بمناسبة اليوم الوطني السابع والثمانين للمملكة، داعياً المولى - عزّ وجلّ - أن يُديم على هذه البلاد المباركة نعمة الأمن والرخاء والاستقرار وأن يحفظ وطننا من كل سوء. وقال معاليه في كلمة بهذه المناسبة: إن اليوم الوطني يُمثل أعظم معاني الوطنية، ذلك أنه يحمل معه مناسبة وطنية تاريخية خالدة يستذكر فيها الجميع الجهود الكبيرة التي بذلها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - ورجاله المخلصون لتوحيد البلاد وبسط الأمن وتثبيت أركان الدولة على هدي كتاب الله، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -. وأضاف الحقباني: تحتفل المملكة بيومها الوطني السابع والثمانين وهي تشهد في هذا العهد المبارك ازدهارًا ونموًا متسارعًا في جميع مجالاتها وقطاعاتها، مستمدةً هذا الازدهار والنمو من الرؤية الحكيمة من قيادتنا الرشيدة، لتكون هذه الرؤية منهجًا قويمًا، وخارطة طريق للعمل الاقتصادي والتنموي في المملكة، وصولاً إلى الغاية التي ينشدها الجميع وهي أن تكون المملكة نموذجًا ناجحًا ورائدًا على مستوى دول العالم وعلى جميع المستويات. وتابع معاليه يقول: في ظل هذا التطور والازدهار التي تشهده جميع قطاعات الدولة للمضي قدمًا نحو تحقيق الأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030 تأتي مصلحة الجمارك العامة من أهم قطاعات الدولة التي تسعى لتحقيق تطلعات ورؤية قيادتنا الرشيدة، وذلك من خلال وضع أهداف للتحول الاستراتيجي بالجمارك تتوافق مع مرتكزات رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني، وذلك بهدف الإسهام الفاعل في بناء اقتصاديات الوطن ونمو النشاط الاقتصادي على أُسس حديثة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية للمملكة، من خلال منظومة عمل تهدف لتطوير الأعمال والإجراءات الجمركية لتصبح ذات كفاءة عالية تُسهم في إيجاد بيئة جاذبة للمستوردين والمصدرين والمستثمرين، ولتجعل المملكة منصةً لوجستية عالمية جديرة بالمنافسة عالميًا، ولقد عكفت مصلحة الجمارك العامة من أجل تحقيق ذلك كله على تنفيذ مبادراتها في برنامج التحوّل الوطني، وعقدت العزم على تنفيذها من خلال تكامل الأدوار مع شركاء الجمارك في العمل الجمركي من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، حيث تعمل الجمارك حاليًا على إعادة هندسة الإجراءات الجمركية بما يتواءم مع تسهيل التجارة عبر الحدود ومبادرة الفسح خلال 24 ساعة، ورفع مستوى الإجراءات الرقابية والتقنيات الأمنية، وتطوير معايير إدارة المخاطر، كما أن العمل قائم حاليًا على أتمتة جميع الإجراءات الجمركية والرقابية والاهتمام بالعنصر البشري بالجمارك من خلال بناء قدراتهم وتأهيلهم تأهيلاً شاملاً يتلاءم مع هذا التحول الاستراتيجي.