أكد مدير عام الجمارك السعودية المكلّف أحمد الحقباني، أن الجمارك السعودية لا تألو جهداً في مواكبة المستجدات العالمية الحديثة في مكافحة ظاهرة الغش التجاري والتقليد، إذ تسخر الجهود المادية والبشرية كافة في سبيل ذلك، حيث تعتمد الجمارك على أحدث التقنيات والوسائل الحديثة التي تحد من دخول البضائع المغشوشة والمقلدة إلى أراضي المملكة، كما أنها في سبيل تحقيق ذلك تقوم بتنظيم العديد من البرامج والدورات وورش العمل الخاصة بمكافحة هذه الظاهرة لمنسوبيها وكذلك منسوبي جمارك دول الإقليم. وقال مدير عام الجمارك في تصريح له بمناسبة اليوم العربي لمكافحة الغش التجاري والتقليد وحماية حقوق الملكية الفكرية الذي يُصادف الثالث من شهر مارس من كل عام: يأتي هذا اليوم من العام الحالي 2017 والجمارك السعودية تواصل تحقيق منجزاتها في هذا المجال" ، مشيرًا إلى التقرير السنوي الصادر حديثًا من منظمة الجمارك العالمية الذي كشف أن الجمارك السعودية جاءت في المركز الأول على مستوى جمارك الدول الأعضاء في المنظمة في عدد القطع المضبوطة من المواد المخالفة لحقوق الملكية الفكرية، إذ بلغ عدد القطع المضبوطة في هذا المجال خلال عام 2016م (146,566,754) قطعة مقلدة، وذلك بما نسبته 70% من إجمالي القطع المضبوطة. وأضاف " إن تقرير مصلحة الجمارك العامة عن نشاطها في الربع الرابع من عام 2016 كشف عن إحصائية ما تم ضبطه من المواد المقلدة والمغشوشة، التي بلغت (41,440,522) وحدة، بقيمة إجمالية لهذه المواد بلغت (311,200,831) ريال. وعد الحقباني مكافحة الغش التجاري والتقليد، مسؤولية تكاملية بين المستورد والجمارك ووزارة التجارة والاستثمار، ومن أهم شركاء العمل الجمركي في هذا المجال، بالإضافة إلى الجهات الأخرى ذات العلاقة التي تؤدي أدوارًا تكاملية مع الجمارك. وأوضح أن الجمارك السعودية حرصت على تطوير الإجراءات الجمركية والأنظمة الآلية لتشديد الرقابة على الواردات للحد من ظاهرة الغش التجاري والتقليد، واستحداث أنظمة آلية رقابية جديدة، وسوف تظل الجمارك بكافة إمكاناتها البشرية والمادية والتقنية تضطلع بدورها الرقابي والأمني في مختلف المنافذ الجمركية البرية والبحرية والجوية، فضلا على تعزيز دورها الرائد كجهة تعمل على تسهيل حركة الصادرات والواردات دعمًا للاقتصاد الوطني وتماشيًا مع أهداف رؤية المملكة 2030 ومع مبادرات الجمارك في برنامج التحوّل الوطني 2020. وقال :" إن اليوم العربي لمكافحة الغش التجاري والتقليد يُعد حافزًا لتعزيز جهود جمارك الدول العربية وتحقيق التكامل بينها في هذا المجال"، مؤكدًا سعي الجمارك السعودية من خلال هذا اليوم إلى ترسيخ مبدأ توعية وتثقيف المجتمع بالآثار السلبية لخطورة هذه الظاهرة وذلك من خلال إقامة العديد من المعارض التوعوية التي تستهدف كافة شرائح المجتمع وفي مختلف الميادين من القطاعات الحكومية والمدارس والجامعات والمهرجانات. وأعرب الحقباني في ختام تصريحه عن أمله من خلال هذا اليوم العربي أن تعزز مبادئ الشراكة والتكامل بين جمارك الدول العربية في هذا المجال الحيوي والمهم كي نصل جميعًا إلى تحقيق أفضل معدلات النجاح.