اهتمت الصحف الليبية الصادرة اليوم بالتباين الحادث بين السياسين والكتاب والمثقفين وأعضاء مجلس النواب الليبي حول خطة مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، ما بين متفائل حذر، ومحذر منها ، وفريق ثالث يرى فيها الخلاص دون تبيان سر هذه الثقة، محذرة من مغبة التمادي والهدم والتشكيك ، داعية الجميع إلى ضرورة الإصطفاف معا من أجل مصلحة الوطن والمواطن. وتحدثت الصحف عن لقاء رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج مع أمين عام منظمة حلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبيرغ، والاتفاق على عقد اجتماعات بين المسؤولين العسكريين الليبيين ونظرائهم في حلف "ناتو" ، خلال الفترة القريبة المقبلة، كما بحث الجانبان خلال الاجتماع تطورات الموقف السياسي والأمني في ليبيا. وتطرقت إلى بيان محتجون في مدينة سبها، وتهديدهم بقطع خط مياه النهر الصناعي وخط الغاز، وإعلان حكومة جديدة بالجنوب الليبي في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم بخصوص خطف عضوين من وفد الجنوب الذي كان متوجهًا إلى إيطاليا في طرابلس، مطالبين بالإفراج الفوري عن الشخصين بشكل خاص وعن باقي المحتجزين من المنطقة الجنوبية، معطين المجلس مهلة 48 ساعة . وعرجت على اجتماع رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جنتيلوني مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج ، وإعلان تأييده جهود الأممالمتحدة في توحيد مبادرات الحل السياسي، مشيرًا إلى ضرورة أن تفضي هذه الجهود إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وفقًا لرؤية رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج من أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا. ونقلت الصحف تصريحات المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، وتأكيده بأن الأطراف الليبية سوف يجتمعون الثلاثاء المقبل لتعديل اتفاق الصخيرات، مشيرًا إلى أن خطته تقوم على الأفكار التي استمع إليها من الأطراف الليبية، مشيرا إلى أن هناك مَن لا يريد الاستقرار لليبيا ولا مفرَّ من تعديل اتفاق الصخيرات، لافتا إلى أنه سوف يتم استفتاء على الدستور الليبي دون أن يذكر أية تفاصيل أخرى.