رفع معالي رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف، باسمه ونيابة عن قضاة ومنسوبي ديوان المظالم ، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، وللشعب السعودي وللأمتين الإسلامية والعربية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك ونجاح موسم الحج لهذا العام . وأشاد معاليه بالجهود المباركة للقيادة الرشيدة في توفير جميع السبل التي من شأنها التسهيل على الحجاج لإتمام هذه الفريضة العظيمة في أمن وأمان، ومتابعته وتوجيهاته لكل ما تحتاجه المشاعر المقدسة من خدمات، والمتمثلة في عناية حكومة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - بأعمال التوسعة، والعمل على سرعة اكتمال منظومة وسائل النقل الحديثة التي سهلت على الجميع أداء النسك في اطمئنان وراحة بال , منوهاً بالعطاء السخي من خادم الحرمين الشريفين بتكفله استضافة عدد من حجاج 78 دولة يمثلون مختلف قارات العالم لأداء فريضة الحج، وذلك ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. كما أشاد الدكتور اليوسف بالنجاحات الباهرة التي تمت على أرض الواقع من تنظيم متقن لأعمال إفاضة الحجيج خلال تواجدهم في المشاعر المقدسة طوال الأيام الماضية، ونجاح عملية التفويج من عرفة إلى مزدلفة ومن مزدلفة إلى منى، وفق وحدة متكاملة من الإمكانيات الرائدة والضخمة التي تم تهيئتها لهذه المناسبة العظيمة، إلى جانب الخدمات المساندة التي قامت بها الجهات الأمنية بتوليها العديد من المهام التي تبلورت في العمل الإرشادي لاتخاذ الطرق الآمنة والميسرة، والتخطيط السليم لحركة الحجاج في تنقلهم لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، ليأتي ذلك توافقاً مع توجيهات القيادة الحكيمة التي حرصت أن يكون الاجتماع في هذه المشاعر اجتماعاً تأتلف فيه القلوب بين الشعوب والأعراق، في جوٍ يسوده الاطمئنان والأمن، بعيداً عن الادعاءات الجوفاء التي تريد الترويج لمصالحها على حساب هذه الشعيرة الإيمانية، وهذا الركن العظيم. وأفاد رئيس ديوان المظالم أن ما حظي به موسم هذا العام من اهتمام بالغ للجهات المعنية بصحة حجاج بيت الله الحرام في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية بأعلى مستوى، ليؤكد أن المملكة حكومة وشعباً لم تذخر جهداً ولا مالاً في خدمة ضيوف الرحمن دون تمييز. وقال معاليه : إن بلاد الحرمين الشريفين في كل عام تجدد العهد بحمل رسالة الإسلام، وخدمة ملايين المسلمين حتى يؤدوا عباداتهم وشعائرهم بالأماكن المقدسة، آمنين ومطمئنين ، وفي هذا المقام لنوجه الثناء لكل مسؤول قام إيماناً واحتساباً على خدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام، وتفقد كل ما يلزمهم لأداء نسكهم دون عائق. وفي ختام حديثه، دعا معاليه المولى القدير أن يجعل ما قدمه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ، في ميزان حسناتهما، وأن يجزل لهما المثوبة والأجر ، وأن يجعلهما ذخراً للإسلام والمسلمين ، سائلاً الله أن يحفظ لنا وللمسلمين الأمن والاستقرار.