بدأت اليوم بمدينة شرم الشيخ أعمال المؤتمر الوزاري الإقليمي لأمن الطيران المدني بإفريقيا والشرق الأوسط بحضور 27 وزيرًا للنقل والطيران المدني و 35 رئيس سُلطة طيران مدني و 8 سفراء دول و 7 منظمات دولية معنية بالطيران المدني ومديري المكاتب الإقليمية لمنظمة الإيكاو بإفريقيا والشرق الأوسط . وأكد وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي في كلمته الافتتاحية للمؤتمر أن قطاع الطيران المدني يواجه أكبر تحد له وهو الإرهاب، مبينًا أن ذلك يتطلب التعاون وتبادل الخبرات بين جميع الدول والمنظمات الإقليمية والمؤسسات المسؤولة عن أمن الطيران حول العالم لتحسين وزيادة فاعلية أمن الطيران . ونوه بضرورة تنفيذ التوصيات الصادرة من المؤتمر الوزاري العالمي لأمن وسلامة الطيران الذي عقد بالرياض، ومن ضمنها تقديم جميع التسهيلات اللازمة لإعداد خطة أولية لتعزيز أمن الطيران في الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط وإعداد البرامج الوطنية المستدامة لأمن الطيران وتشكيل لجنة عربية إقليمية لأمن الطيران تحت مظلة الإيكاو بالتعاون مع المنظمة العربية للطيران المدني، والعمل على معالجة جميع التهديدات الأمنية من خلال البرنامج العالمي للتدقيق الأمني (USAP) . من جانبه، أكد رئيس منظمة الطيران المدني الدولية (الإيكاو) الدكتور بينارد أليو في كلمته خلال المؤتمر، أن الخطة العالمية لأمن الطيران تسعى لمساعدة الدول على تعزيز فاعلية أمن الطيران على الصعيد العالمي وتوحيد آليات أمن الطيران الدولي ، مبينًا أن ذلك يوجد حاجة ملحة لزيادة سبل تعزيز الشراكة والتعاون بين الدول الأعضاء في مجالات التدريب والتقنيات التكنولوجية الحديثة . وأشار إلى أن اعلاني ويندوك والرياض لأمن الطيران وإعلان دبي للأمن الإلكتروني شكلا قاعدةً رئيسيةً لخارطة الطريق التي وضعها الخبراء الفنيين في أمن الطيران خلال اليومين السابقين وتم التصديق عليها خلال الجلسة الوزارية للمؤتمر، وهو ما يدعم توجهات الدول لإيجاد أرضية مشتركة للنهوض بأمن الطيران .