انطلقت بمدينة شرم الشيخ أعمال المؤتمر الوزاري الإقليمي لأمن الطيران المدني بأفريقيا والشرق الأوسط الذي تستضيفه جمهورية مصر العربية متمثلة في وزارة الطيران المدني بالتعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو) خلال الفترة من 22 إلى 24 أغسطس الجاري تحت شعار (الخطة العالمية لأمن الطيران GASEP). ويشارك في فعاليات المؤتمر عدد كبير من وزراء النقل والطيران بأفريقيا والشرق الأوسط وممثلي سلطات الطيران العربية والأفريقية، ورئيس المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو) د. بينارد اليو، بالإضافة لعدد كبير من ممثلي منظمات الطيران المدني الدولي وخبراء في مجال أمن الطيران، ويعقد المؤتمر أعماله على مدى ثلاثة أيام متتالية من خلال عقد جلسات تناقش العديد من القضايا المهمة وبخاصة نتائج أعمال الدورة 39 للجمعية العمومية للإيكاو وتطوير المجال الأمني لقطاع الطيران والتحديات العالمية والمخاطر التي يتعرض لها قطاع الطيران المدني والاحتياجات الأمنية واستخدام وسائل تكنولوجية عالية في مجال المراقبة وكيفية تطوير منظومة أمن الطيران بأفريقيا والشرق الأوسط. وأعرب عبدالحكيم بن محمد التميمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عن ثقته بنجاح أعمال المؤتمر الوزاري الإقليمي لأمن الطيران المدني بأفريقيا والشرق الأوسط والذي تستضيفه جمهورية مصر العربية بالتعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو)، مؤكداً أن جلسات المؤتمر ستسهم في إثراء المنظمات الدولية والإقليمية حول المشروعات العالمية في مجال سلامة الطيران المدني والتعاون بين المنظمات الإقليمية والمنظمة العالمية للطيران المدني (الايكاو)، وتحقيق التعاون في مجال أمن الطيران خاصة في ظل التحديات العالمية والمخاطر التي يتعرض لها قطاع الطيران المدني. وأضاف التميمي "موضوع أمن المسافرين وسلامتهم وتحقيق أجواء آمنة وفق أدق معايير السلامة مع تطبيق الأنظمة واللوائح والإجراءات الكفيلة بسلامة وأمن النقل الجوي، يأتي ضمن أولويات المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية للطيران المدني والتي تسهم في الارتقاء بصناعة الطيران وتطوير المجال الأمني للقطاع"، مشيراً إلى دور المملكة المستمر في دعم برامج ومشاريع المنظمة الدولية للطيران المدني (الايكاو)، كما قدمت المملكة الدعم المادي والفني لبرنامج (عدم ترك أي دولة وراء الركب) وهو برنامج معني بمساعدة الدول غير القادرة على تطبيق القواعد والتوصيات الدولية الخاصة بسلامة وأمن الطيران المدني، وهو ما يجسد حرص المملكة على العناية بسلامة صناعة الطيران المدني ودورها في تحقيق التفاعل والتعاون والتكامل بين دول العالم ومؤسساته الحضارية في مجال الطيران المدني، بغية النهوض بصناعةِ النقلِ الجوي التي أصبحت جزءاً من عصبِ الحياةِ الاقتصاديةِ للدول، بل تجاوزت الاقتصاديات لتثري البنيةَ الاجتماعية والثقافية للمجتمعات.