يتوافد عدد كبير من الحجاج والزوار المتواجدين في المدينةالمنورة على المساجد والمعالم والمواقع والمآثر التاريخية في طيبة الطيبة . ويحرص حجاج بيت الله الحرام وزوار المدينةالمنورة من داخل وخارج المملكة على الصلاة في المسجد النبوي الشريف الذي بناه النبي صلى الله عليه وسلم عند قدومه من مكةالمكرمة مهاجراً بمشاركة الصحابة رضوان الله عليهم وتعهد الخلفاء عبر التاريخ بالتوسعة والصيانة التي زادت مساحته عبر الزمن حتى شملته رعاية الدولة السعودية، حيث أصبح المسجد النبوي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله , من أكبر مساجد العالم حيث يستوعب المسجد مع ساحاته ما يزيد على المليون مصل، والمسجد النبوي بالإضافة إلى قدسيته في ظل مركز إشعاع للعلماء وطلاب العلم وتنتظم حلق العلم الشرعي في القرآن الكريم وعلومه . ويفوح عبق النبوة عندما يتجول الحجاج والزوار في المعالم التاريخية والأثرية بما يعيد إلى أذهانهم الذكريات العطرة والصور الرائعة للسيرة النبويّة على هذه الأرض المباركة، ومن المساجد المشهورة مسجد قباء, ومسجد القبلتين, ومسجد الجمعة, والفتح ومسجد الغمامة, ومسجد الإجابة, ومسجد أبي بكر, ومسجد الشهداء ومصليات العيد, ومسجد الميقات وغير ذلك من المساجد التاريخية التي يطول حصرها، بالإضافة إلى مواقع المعارك التاريخية في منطقة المدينةالمنورة في الإسلام منها موقع معركة أحد والخندق وغيرها، كما توجد مقبرة شهداء أحد بجوار جبل أحد داخل حرم المدينةالمنورة ومنهم عم الرسول علية الصلاة والسلام حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه الذي استشهد وبعض من الصحابة في غزوة أحد التي دارات بين المسلمين والمشركين على سفح الجبل ويقصدها الزوار لأخذ العظة والعبرة . ويمثل البقيع المقبرة الرئيسية لأهل المدينةالمنورة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهي من أقرب الأماكن التاريخية إلى المسجد النبوي إذ يقع في مواجهة القسم الجنوبي الشرقي من سور المسجد وتبلغ مساحة البقيع حوالي 180 ألف متر مربع وتضم رفات الآلاف من أهل المدينة ومن توفي فيها من المجاورين والزائرين وفي مقدمتهم الصحابة، حيث تضم ما يقارب عشرة آلاف صحابي دفنوا فيها منهم زوجات النبي عدا السيدة خديجة بنت خويلد وميمونة بنت الحارث . ومن المعالم الجغرافية المشهورة بها المدينةالمنورة والمذكورة في السيرة النبوية والمصادر التاريخية والجغرافية, جبل أحد وجبل عير والجماوات والأحمية مثل حمى النقيع, وحمى الربذة, ووادي العقيق, ووادي بطحان, ورانوناء, ووادي القرى وغيرها من الأودية الكثيرة المشهورة، إضافة إلى أكبر مطبعة لطباعة المصحف الشريف في العالم حيث وضع الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله , حجر الأساس للمجمع ويُنتج المجمع سنوياً ملايين النسخ ويوزع مثلها على المسلمين في جميع القارات وقد أنتج أكثر من 160 إصداراً وملايين النسخ من المصحف الشريف ويجري المجمع دراسات وأبحاثاً مستمرة لخدمة الكتاب والسنّة ، كما يضم أحدث ما وصلت إليه تقنيات الطباعة في العالم .