نظمت مؤسسة " بقاء " للأوقاف والوصايا بالشراكة مع غرفة الأحساء، أمس لقاءً مع قاضي الاستئناف الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد بعنوان " التأصيل الشرعي للإدارة الحديثة في العمل الخيري " ، بحضور رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء عبداللطيف العرفج وعدد من القضاة والمشائخ و رجال الأعمال وطلاب العلم والإعلاميين ، وذلك في مقر الغرفة الرئيسي . وتحدث الشيخ الماجد خلال اللقاء عن أهم قواعد التأصيل الشرعي للإدارة الحديثة في العمل الخيري ، وأهمية تبنّي عمليات إدارة المعرفة في كيانات ومؤسسات العمل الخيري ودورها في تحقيق الأهداف الاستراتيجية والتشغيلية وتعزيز القدرات وتنمية المهارات ، وتحقيق التطوير والتحسين والاستدامة وتعزيز مستويات الإنتاجية والكفاءة والفاعلية . كما تحدث عن الإتقان في العمل، وسلبية المركزية في العمل الخيري ، والهيكلة في مؤسسات القطاع الخيري ، وأهمية العمل المؤسسي القائم على التخصصية الاحترافية والمهنية العالية ، وأهمية العدل في الكيانات الخيرية . وتطرق إلى الوقف وأحكامه الشرعية ، وضرورة اهتمام المؤسسات الخيرية بتفعيل موردي الأوقاف والاستثمارات؛ لضمان استقلالية مواردها، ووضوح سياستها المالية وضمان تحقيق الاستدامة المالية، وضرورة تفعيل دور الهيئات الشرعية في المؤسسات الخيرية، وأهمية زيادة أوجه التنسيق والتعاون بين المؤسسات الخيرية المشتركة في نطاقها الجغرافي، أو تخصصها الخيري ، واستخدام أساليب التقنية الحديثة لتطوير أعمالها الخيرية . ويأتي هذا اللقاء في إطار رسالة الغرفة لتأصيل وتعزيز مشاركة قطاع الأوقاف في أوجه التنمية الاقتصادية المختلفة ، ومساهمتها في إطار تحويله إلى قطاع تنموي حضاري يسهم بشكل واضح وفعّال في الناتج المحلي والتنمية الاقتصادية الوطنية بما يواكب أهداف رؤية المملكة 2030. يذكر أن مؤسسة "بقاء للأوقاف والوصايا مؤسسة وقفية غير ربحية بالأحساء ، تأسست عام 1437ه ، وتُعنى بتأسيس الكيانات الوقفية ورعايتها وتطويرها واستثمارها، بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة وتقدم خدماتها للراغبين في أوقاف متميزة مستدامة.