أكد معالي رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة , الدكتور خليل بن مصلح الثقفي , حرص الهيئة على تأسيس شراكة حقيقية ومستدامة تقود إلى نتائج واقعية ووفق آلية واضحة وتنسيق مشترك لحماية البيئة وصون مواردها , وتعزيز الدور التثقيفي والتوعوي لجميع افراد المجتمع ليكون شعاره "بيئتنا حياتنا", مشددا على أهمية تنمية دور المسؤولية المجتمعية الفاعلة في مجال العمل البيئي من خلال القطاع الخاص والجمعيات والجهات التطوعية العاملة في مجال البيئة. جاء ذلك في كلمة معاليه خلال افتتاح اليوم بفندق الكراون بلازا في جدة , اللقاء الأول حول إطار الشراكة في المسؤولية المجتمعية في مجال البيئة والأرصاد بعنوان "شركاء من أجل بيئة الوطن" , بحضور ممثلي القطاع الخاص والجمعيات والجهات التطوعية , مشيرا إلى أن الحاجة اليوم تزداد لدعم الوعي البيئي ليصبح ضمن اساسيات القيم التي ينبغي أن يتحلى بها مجتمعنا بجميع اطيافه وتوجهاته, الذي يتطلب تكثيف جرعات التوعية فيما يتعلق بالسلامة والمحافظة على البيئة , الأمر الذي لن يتأتى الا من خلال عمل جماعي تكاملي , ومواصلة الجهود في مجال تعزيز الوعي المجتمعي ومساهمات القطاع الخاص في تنفيذ المبادرات البيئية وأنشطتها وفعالياتها المختلفة . وقال :" لابد من تنمية استمرارية الشراكة بين الهيئة والقطاع الخاص والجمعيات من خلال عمل الخطط والبرامج المشتركة , وتسهيل مهمة القطاع الخاص لتحقيق أهدافه في خدمة المجتمع في المجال البيئي , حتى تكون الشراكة البيئية في المستوى المأمول ومواكبة للتطلعات ينبغي أن تستند على استراتيجية وخطط وسياسات قابلة للتنفيذ" , مؤكداً استعداد الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة لبذل المزيد من أجل دعم القطاع الخاص والجهات التطوعية في تحقيق أهدافهم البيئية التي نتطلع من خلالها إلى شراكة حقيقية تقود الى عمل تنموي ينعكس ايجابًا على المجتمع وتطلعاته تجاه بيئة امنه وصحية . وخلص المجتمعون من الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة , وممثلي القطاع الخاص والجمعيات والجهات التطوعية في تحديد إطار الشراكة العام والأهداف الأساسية في تفعيل المسؤولية المجتمعية في المجال البيئي , إلى أن يكون التوجه لأداء المسؤولية المجتمعية في البيئية نابعاً من القيم الإسلامية والأخلاقية والمواطنة بجانب تأصيل مبدأ مسؤولية جميع شرائح المجتمع بصون البيئة وحمايتها , وأن تعمل الهيئة على تسهيل مهمة القطاع الخاص والجمعيات والجهات التطوعية للقيام بدورها في مجال العمل البيئي , والحرص على تفعيل برامج التوعية والتثقيف التي تساهم في الحفاظ على البيئة وصون مواردها وإيجاد الشراكة المناسبة التي تواكب التطلعات وفقا لاستراتيجية وخطط قابلة للتنفيذ , بالإضافة إلى التضامن والشراكة لرفع مستوى الحس البيئي وقدرات المجتمع في المحافظة على التوازن البيئي والمساهمة الإيجابية في تنمية المجتمع من خلال مشاريع تقوم الجهة بتنفيذها بنفسها أو من خلال شركاء متخصصين من الجمعيات أو الجهات التطوعية المعنية بالبيئة. وأوصى اللقاء برفع مستوى استجابة القطاع الخاص تجاه البيئة لمستويات أعلى , ووضع الأولويات بأكثر الأعمال صلة بالقطاع المعني بالشراكة من خلال التعاون والتنسيق والتشاور مع الهيئة والجمعيات للقيام بمشاريع مشتركة , حيث تعد المسؤولية المجتمعية في المجال البيئي استثمارا طويل الأجل يساهم في تحسين صورة الشركة لدى المجتمع وزيادة التعاون والتنسيق بين هيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة والقطاع الخاص والجمعيات والجهات التطوعية من خلال تنفيذ برامج ومبادرات تعنى بالمسؤولية المجتمعية البيئية , مع تشجيع ثقافة العمل البيئي والتنمية المستدامة من خلال الجهود الفردية والجماعية للجمعيات و الشراكة مع القطاع الخاص والمؤسسات المختلفة , علاوة على العمل على تبنى مشاريع الأثر البيئي كانتقاء مشكلات معينة في بيئة محددة وإيجاد حلول عملية لها كتقليل تكاليف التخلص من النفايات عبر إعادة تدويرها. وأكد معالي الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل بن مصلح الثقفي في تصريح له عقب اللقاء, جاهزية الهيئة لتقديم خدماتها لضيوف الرحمن في موسم حج هذا العام 1438 في كلا قطاعيها (الأرصاد - وحماية البيئة) , عبر توفير طواقم مؤهلة مجهزة بأحدث أجهزة الرصد لمتابعة احوال الطقس في كل من المشاعر المقدسة والمدينة المنورة , إلى جانب دورها في رصد الملوثات البيئية , لافتا الانتباه إلى استعداد الهيئة لأطلاق ملتقيين بمدينة جدة خلال الأشهر القليلة المقبلة يتناول أحدها موضوع البيئة من منظوم اسلامي, والآخر مختص بهواة الطقس .