استقبل أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس مجلس إدارة مشروع "نبراس" عبد الإله بن محمد الشريف يوم أمس وفد أعضاء النادي الصيفي بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية لدى زيارتهم اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات. وقد اصطحبهم في جولة على المعرض الدائم بالأمانة العامة، ومعارض الجهات الشريكة في مكافحة المخدرات، واستمعوا إلى شرح مفصل عن المضبوطات ووسائل التهريب الحديثة وإحصائيات لأبرز العمليات التي تم إحباطها، والجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لمكافحة المخدرات في المجال الوقائي والأمني. كما شملت الجولة عدداً من أقسام أمانة اللجنة، والمركز الوطني لاستشارات الإدمان (الرشيد) 1955، واستمعوا إلى شرح مفصل عن أسلوب وطريقة عمل المركز وكيفية التعامل مع المكالمات، من خلال إعطاء الإرشادات والتوجيه لكافة شرائح المجتمع، والتعامل مع هذه المكالمات بسرية تامة. كما شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن جهود الدولة في مجال مكافحة المخدرات، وكذلك فيلم عن انجازات المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس". واستعرض خلال الاجتماع جهود الدولة في محاربة هذه الآفة الخطيرة والخطط الممنهجة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات التي تخدم استراتيجية الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع، وتفعيل دور أفراد الأسرة في المجتمع بأهمية العمل الوقائي، وزيادة الوعي بأخطار المخدرات والمؤثرات العقلية. وذكر الشريف أن الشراكة مع مركز "حصين" تأتي إيمانا بأهمية تحقيق رسالة الجامعات عامة، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خاصة في خدمة قضايا المجتمع وحل مشكلاته ورفع مستوى الوعي لدى فئات عامة بما يحيط بهم ويستهدفهم من أخطار، مبيناً ان دور جامعة الإمام كمؤسسة تعليمية تسهم في الحد من مشكلة المخدرات من خلال البرامج العلمية والدراسات والبحوث، والبرامج التدريبية والتثقيفية، والتعاون مع مركز استشارات الادمان 1955، ومركز الإعلام والإعلام الحديث، بالتعاون مع المشروع الوطني "نبراس"، اضافة الى برامج تدريب المعلمين والمعلمات والاطباء والطبيبات، وجميع التخصصات بإقامة فعاليات في بيئات العمل، وكذلك تعزيز القيم لدى الاطفال وبرامج توعوية وتثقيفية لطلاب الجامعات، والمشاركة في تنفيذ الدراسات والبحوث والاستشارات وتصميم وتنفيذ البرامج التوعوية والوقائية والدورات التدريبية الموجهة للوقاية من المخدرات. من جهته أشاد وكيل شؤون الطلاب للمنح بجامعة الإمام الدكتور عصام الحمد بجهود الدولة -وفقها الله -في سبيل محاربة ظاهرة المخدرات التي تستهدف شبابنا وأمننا الفكري، وعلينا جميعا التصدي لتلك الآفة، كلٌّ في موقعه، لأن الوطن يستحق منا ذلك والخطر محدق بالجميع. وأوضح أن عمادة شؤن الطلاب بالجامعة تعد نافذة الوصول إلى الطلاب لإيصال رسالة "نبراس" من خلال البرامج والأنشطة، كما أن الجامعة حريصة كل الحرص على مساندة مشروع "نبراس"، وأن ما تقدمه الجامعة هو واجب وطني من منطلق المشاركة والواجب الاجتماعي تجاه وطننا وشعبنا. وحول البرامج التدريبية أشار وكيل عمادة شؤون الطلاب الدكتور أحمد الأحمد أنه لابد من تخصيص دورات علمية حول طريقة تعامل الوالدين مع الاطفال من خلال الالمام بخصائص الطفل النفسية والانفعالية، حتى لا يلجأ الطفل الى تعويض ما ينقصه من مشاعر الاهتمام من الغير، ويجب التركيز على هذه النقطة لأن الآباء هم أقرب الناس إلى أطفالهم وعليهم العبء الأكبر في حمايتهم من الانحراف بطريقة علمية حديثة. وأضاف أن الجامعة هي الساعد الأيمن للجنة الوطنية، ولن تدخر وسعا في تقديم الدعم اللازم للمشاركة في هذه المهمة الوطنية. كما شدد الاحمد على ان الدولة رعاها الله ممثلة في جميع مؤسساتها خصوصا الجامعات سوف ستواجه جميع التقليعات والسلوكيات السلبية التي قد تستهوي بعض الشباب. وتأتي هذه الزيارة في إطار التعاون القائم بين الأمانة العامة للجنة الوطنية وجامعة الإمام في المجالات البحثية والوقائية والتدريبية، والتوعية ببرامج الوقاية من مخاطر المخدرات، وتنمية الوعي ضد هذه الآفة داخل الجامعة وبين منسوبيها واتخاذ الإجراءات الأولية لاستكشاف حالات التعاطي المبكر وطرق علاجها.