عقدت جمعية "إبصار" الخيرية بمقرها في جدة أمس الأول, مؤتمرا صحفيا لتسليط الضوء على أنشطة الجمعيات الخيرية التي تستهدف ذوي الاحتياجات الخاصة. وأكد الأمين العام للجمعية الدكتور سامي الساعاتي خلال المؤتمر, دور جمعية "إبصار" الخيرية في تأهيل المعوقين بصرياً, وتوفير التقنية الحديثة لهم مع الدعم والمساندة التدريبية، منوها بدورها في تطوير البحوث وتقديم وتنظيم البرامج التوعوية للعامة والمختصين، وكذلك الخدمات المميزة التي تقدمها الجمعية لذوي الإعاقة البصرية من خلال عيادة ومعمل الجمعية ومركز التدريب النسائي, مشيدا بالدعم الذي قدمته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لبرامج الجمعية, وتقديمها لمختلف التسهيلات والإمكانيات من توفير وظائف تتناسب مع وضع المكفوفين وضعاف البصر. وتجول الأمين العام للجمعية, على مرافق الجمعية مطلعاً على خدماتها المتميزة وتجهيزاتها الحديثة المواكبة للتطور والتقدم التقني, التي من أبرزها عيادة فحص النظر الصحية والمعمل اللذان يتم من خلالهما تقديم الفحوصات واختبارات تقويم البصر لضعاف البصر، وتوصيف المعينات البصرية وأدوات التكيف لهم، وإجراء الاختبارات والقياسات النفسية والاجتماعية للمعوقين بصرياً، وتقديم النصائح الإرشادية لأسرهم والعاملين على خدمتهم . كما زار الدكتور الساعاتي والحضور, مركز التدريب النسائي بالجمعية وتناقشوا مع عدد من المستفيدات من برامج الجمعية وكيف أثرت هذه الخدمات على حياتهم. يذكر أن جمعية "إبصار" الخيرية فضلاً عن كونها جمعية تخصصية غير ربحية تهدف لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية كأعضاء متكافئين ومنتجين لسوق العمل، وتقديم المشورة والتدريب وأفضل الممارسات لتطوير بيئات عمل مساندة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وضعاف البصر, فإنها تنفذ مشروعا توعويا لمحو أمية المكفوفين وتوعية الأسر والكوادر المتخصصة عن أهمية التعليم للمعاقين بصرياً، ونشر التقنيات الصوتية بين المعاقين بصرياً في المملكة كافة, وذلك من خلال تدريبهم على الأجهزة الذكية عبر توزيع برامج "قارئ شاشة", و"وسيلة معلم برايل", وعصي الحركة والتنقل الخاصة بالمكفوفين. كما خصصت الجمعية قسماً للاهتمام بالأطفال المكفوفين لتنمية قدراتهم وتدريب وتثقيف أسرهم على رعايتهم , بجانب تقديم الاستشارات في إنشاء مراكز البحث العلمي والمعاهد المتخصصة في العوق البصري، حيث يعمل المختصين فيها على مساندة الأجهزة الثقافية والتعليمية في الأبحاث والإحصاءات، وتقديم وتنظيم برامج التوعية للعامة والمختصين من خلال الفعاليات والندوات والاحتفالات، وعن طريق الوسائل الإعلامية بشتى أنواعها.