إعداد : القسم الثقافي جسد أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإنشاء " نادي للإبل " اهتمامه بإنسان هذا الوطن وتاريخه وثقافته وتراثه، ورعاية للمهتمين بهذا الموروث القيم وما يمثله من أهمية اقتصادية للقائمين عليه وللوطن بشكل عام . وتعد الرعاية الملكية للتراث والثقافة من خلال مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل أكبر دليل على اهتمام القيادة في المملكة العربية السعودية بربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير، الذي يشكّل جزءاً من تاريخ البلاد . ويعد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل مناسبة وطنية يمتزج في نشاطاتها عبق تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر، ومن أسمى أهدافه التأكيد على هويتنا العربية والإسلامية وتأصيل موروثنا الوطني بشتى جوانبه، والمحافظة عليه ليبقى ماثلاً للأجيال القادمة وما نادي الإبل إلا محفزاً وداعماً لهذا الاهتمام . وأعرب رئيس مجلس إدارة نادي الإبل الأستاذ فهد بن فلاح بن حثلين، عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع المشرف العام على نادي الإبل حفظهما الله ، بمناسبة صدور الأمر الملكي بإنشاء نادي الإبل تحت اشراف سمو ولي العهد الأمين ، مؤكداً أن إنشاء نادي الإبل جاء برؤية ثاقبة من سمو ولي العهد، ومتوافقاً مع رؤية المملكة 2030 المستقبلية ولفته حانيه من خادم الحرمين الشريفين نحو ملاك الإبل . وقال ابن حثلين " للإبل تاريخ عريق ومجد للإنسان العربي والسعودي بشكل خاص، ولها مكانة خاصة لدى الشعوب العربية فهي مصدر رزق لهم ويعتمدون عليها في التنقل والمعيشة في الوقت الماضي، ولا زالوا ينتفعون ويعتزون بها ويفخرون بتملكها إلى الوقت الحالي " . وأوضح أن نادي الإبل يحقق تطلعات القيادة الكريمة، ويخدم محبي الإبل، وكل ما يتعلق بسفينة الصحراء وملاكها، مشيراً إلى أن نادي الإبل سيقدم تجربة المملكة العربية السعودية في تنظيم مسابقات الإبل والهجن طيلة العقود الماضية، وسيستفيد من التجار الآخرين في هذا المجال . من جانبه أوضح عضو مجلس إدارة نادي الإبل الدكتور خالد عبدالله التركي، أن الناقة ورد ذكرها في القرآن الكريم أكثر من 20مرة، وصح فيها أكثر من 50 حديثاً نبوياً، وقيل فيها مئات الأمثال العربية والقصص التاريخية وكتبت فيها آلاف القصائد الشعرية، هي رمز الخير والعطاء حكي عنها أنها " إذا حلبت أروت، وإذا نحرت أشبعت، وإذا حملت أثقلت، وإذا مشت أبعدت". وقال : إنها مستودع العجائب ومخزن الأسرار والغرائب، لا يوجد في العالم حيوان اقتصادي بمعنى الكلمة مثل الناقة, ولم يعرف شيئاً أشد ارتباطاً بالعرب من الإبل فقد دخلت صميم حياتهم الاجتماعية، وكانت مصدر عزهم ومجدهم وقوتهم وثروتهم وكانت تسمى بالمال، حيث كانت تقدم دية للقتيل، ومهراً للعروس كما أسهمت في حل الخلافات وفض النزاعات القبلية، كما أن للإبل فضل كبير في نشر الدعوة الإسلامية، حيث نقلت على ظهورها الكتب الدينية وأنواع المعارف إلى شتى أصقاع الكرة الأرضية . // يتبع // 13:27ت م www.spa.gov.sa/1656461