أطلقت جامعة الطائف اليوم برنامج (فاعل)، الهادف إلى رفع جاهزية طلاب الجامعة للالتحاق بسوق العمل، من خلال تقديم دورات تخصصية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، بالشراكة مع الشركات الرائدة في هذا القطاع. وتخطط جامعة الطائف للتوسع في إتاحة تقديم البرنامج لطلابها وأعضاء هيئة التدريس لاحقاً، ليشمل في الفترة المقبلة جميع التخصصات الأكاديمية التي تقدمها الجامعة. وأوضح وكيل جامعة الطائف للتخطيط والتنمية وخدمة المجتمع الدكتور تركي الثبيتي، أن برنامج (فاعل) يعد أحد المبادرات التي أطلقتها الجامعة بهدف إعداد وتأهيل طلابها للالتحاق بسوق العمل، بما يتفق مع أهداف رؤية المملكة 2030 ، وبرنامج التحول الوطني 2020، وتفعيلاً لما نصت عليه استراتيجية الجامعة. ولفت الدكتور الثبيتي إلى أن الجامعة وضعت رفع مستوى جودة وكفاءة خريجيها في صدارة اهتماماتها، من خلال العمل على تزويدهم بالمهارات والقدرات اللازمة لشغل الفرص الوظيفية المتاحة في سوق العمل، مبيناً أن عقد الشراكات والاتفاقات بين كليات جامعة الطائف مع الشركات والمراكز المتخصصة لتقديم البرامج التدريبية لطلاب الجامعة في جميع التخصصات تعد واحدة من الآليات المتبعة لتحقيق هذا الهدف. وأفاد أن إطلاق برنامج (فاعل) في كلية الحاسبات وتقنية المعلومات يأتي كخطوة أولى، سيتبعها التوسع لاحقاً في البرنامج ليشمل إطلاق حقائب تدريبية متخصصة في بقية كليات الجامعة، لرفع كفاءة وجدارة وتنافسية خريجيها للالتحاق بسوق العمل. بدوره، أوضح عميد كلية الحاسبات وتقنية المعلومات في جامعة الطائف الدكتور جهاد العمري، أن الكلية عملت على إعداد خطة برنامج (فاعل) لتدريب طلابها ومنسوبيها بشكل خاص والجامعة بشكل عام، ونال البرنامج موافقة مدير الجامعة الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، للبدء في تنفيذه. وأبان الدكتور العمري أن أولى خطوات تفعيل البرنامج تمثلت في عقد تحالف أكاديمي بحثي مع مجموعة من كبريات الشركات المتخصصة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، مؤكداً أن الجامعة ممثلة في كلية الحاسبات وتقنية المعلومات، ستستمر في عقد شراكات وتحالفات مع كبريات الشركات المتخصصة في مجالات الحاسبات وتقنية المعلومات، لتطوير قدرات ومهارات أعضاء هيئة التدريس والطلاب في الكلية خصوصاً وفي الجامعة عموماً. وبيّن أن البرنامج يهدف إلى تأهيل الخريجين للالتحاق بسوق العمل، وتقليص الانكشاف المهني، بما يواكب رؤية المملكة2030، وإيجاد آفاق جديدة في البحث العلمي الموجه لبناء الاقتصاد المعرفي في رحاب الجامعة، مفيدًا أن الاتفاقية تتضمن توفير حقائب الدورات لتقديمها عبر شبكة الانترنت وفق مبدأ "التعلم الذاتي"، وكذلك عن طريق دورات تدريبية يقدمها أعضاء هيئة التدريس بالكلية في قاعات ومعامل الجامعة.