مشروع "قيود" ينفذ العمليات الحسابية لأكثر من 800 شركة سعودية خلال 11 شهراً

احتضن برنامج بادر لحاضنات التقنية إحدى برامج مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، مشروع "قيود" أحد المشروعات الناشئة للشباب السعودي, وذلك ضمن مبادرة "حاضنات ومسرعات الأعمال"، إحدى مبادرات برنامج بادر ضمن برنامج التحول الوطني 2020 المنبثق من رؤية السعودية 2030.
وعملت المدينة حتى الآن على احتضان أكثر من 127 مشروعاً تقنياً، حيث بلغت القيمة السوقية لخمسة وثلاثين مشروعاً منها 290 مليون ريال، فيما وفرت الشركات المحتضنة قرابة 800 وظيفة للشباب السعودي، كما تمكنت الشركات المحتضنة في برنامج بادر من استقطاب استثمارات محلية ودولية من مستثمرين أفراد وصناديق استثمار لدعم المؤسسات الناشئة بقيمة تتجاوز 75 مليون ريال .
ويأتي مشروع "قيود" بنظام محاسبي سحابي لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ليتمكنوا من إدارة حساباتهم، وإتاحة العديد من الخدمات منها : إدارة العملاء، والموردين، وفوترة الشراء، وإدارة المخزون بكل سهولة، كما يمكن ربط أنظمتهم الحالية بالقيود المتوفرة عن طريق خدمة API .
ويمكن لمستخدمي نظام قيود العمل على عدة خدمات يقدمها النظام كبرنامج المحاسبين، ومنصة المحاسبين، ونقاط البيع، وخدمة الربط (API)، وخدمة الدعم وغيره من الخدمات، كما يتميز النظام بسهولة الاستخدام لرائد الأعمال بحفظ المعلومات المدخلة بشكل مباشر وعمل عدد من النسخ الاحتياطية على أكثر من خادم خلال اليوم الواحد، كما يعمل على أنظمة التشغيل المختلفة واستخدامه بدون الحاجة لمحاسب.
ويقدم نظام قيود عدد من الخدمات منها برنامج المحاسبة، وهو برنامج محاسبي على السحابة، وإدارة المنتجات، ويسهل على مستخدميه إدارة المنتجات دون الحاجة لخبرة إدارة مستوى المخزون حيث يتم ذلك تلقائياً، بالإضافة إلى إدارة مبيعات المنشأة وإدارة المشتريات بخطوات سريعة، حيث بإمكانهم إصدار وإدارة فواتير البيع والشراء بكل سهولة، وأيضاً إدارة العملاء والموردين.
كما يقدم النظام التقارير المالية، حيث بإمكان المستخدمين الاطلاع على أرصدة الحسابات المدينة والدائنة وصافي الحركات، والاطلاع على نتيجة أعمال المنشأة خلال فترة معينة بالإضافة إلى جميع المعلومات المتعلقة بالإيرادات والمصروفات.
وأوضح مؤسس نظام قيود عبدالله الدايل, أن النظام يقدم منصة للمحاسبين من مستويات مختلفة، حيث تعد هذه المنصة حلقة الوصل بين المحاسبين ورواد الأعمال وأصحاب المشاريع
والمنشآت، وذلك بتقديم خدمات محاسبية كالاستشارات وإدارة حسابات المنشأة بدوام جزئي وبأسعار رمزية، مشيرا إلى أن النظام يسهل لرائد الأعمال مراقبة مبيعاته مباشرةً للاطلاع على الأداء الحي لأعماله باستخدام أي جهاز يحتوي على متصفح الانترنت، وباستخدام تطبيق النظام على الهواتف الذكية كنقاط بيع.
ولفت أنه الآن يعمل نظام قيود لأكثر من 800 شركة سعودية وذلك خلال 11 شهراً من إطلاق النظام، وهناك باقة مجانية للمنشآت الناشئة حيث بإمكانهم إنشاء 100 فاتورة بيع لمستخدم واحد .
وبين الرئيس التنفيذي لبرنامج بادر نواف الصحاف, أن نجاح النظام هو نجاح رائد الأعمال السعودي، حيث يقدم النظام محتوى معرفي موجه لرواد الأعمال وللمحاسبين, مفيداً أن الهدف الأساسي لبناء هذا النوع من المحتوى هو رفع ثقافة ريادة الأعمال من جميع الجوانب، مثل الجانب القانوني وشرح أهم القيم المحاسبية بطريقة مبسطة وسهلة الاستيعاب لغير المحاسبين، فبالتالي زيادة فرصة نجاح رائد الأعمال, مؤكداً على تقديم الدعم لكل المشروعات التقنية الناشئة ومساعدة رواد ورائدات الأعمال السعوديين على تحويل أفكارهم التقنية إلى مشروعات استثمارية ناجحة، من خلال تقديم الدعم والرعاية لرواد ورائدات الأعمال، وللابتكار والمبتكرين، ولحاضنات التقنية، وتوفير البيئة المناسبة لنمو الشركات التقنية الناشئة، عبر تطبيق مبدأ تقليل المخاطر، والتركيز على تطوير الأعمال.