أشعلت حملة التوعية ومحو الأمية التي تنفذها وزارة التعليم ممثلة بإدارة تعليم الكبار بتعليم محافظة صبيا حالياً بقطاع بقطاع الفطيحة بجازان العزائم لدى كبار السن من الأهالي وبرهنت للجميع أن العلم وسلوك الطرق المؤدية إليه ، لم ولن يكون حكراً على فئة عمرية دون أخرى بل حق للجميع. وجاء تنفيذ الحملة امتداداً لحملات نفذتها وزارة التعليم بالتعاون مع عدة وزارات خلال السنوات الماضية، وإحدى الحملات التي تُنفذ حاليا في عدد من مناطق المملكة لتصل لمن هم في أمس الحاجة إليها في مواقعهم في قمم الجبال وبطون الأودية تقدم لهم أبجديات القراءة والكتابة وحفظ ما يتيسر من كتاب الله الكريم، إلى جانب تقديم كل ما يحتاجه الأهالي من خدمات صحية واجتماعية وثقافية ودعوية وزراعية وبيطرية وغيرها من الخدمات التي يقدمها ممثلو الجهات المشاركة في الحملة. ورصدت وكالة الأنباء السعودية خلال جولتها بمواقع تنفيذ الحملة بقطاع "بيش - الفطيحة" توزيع اللافتات واللوحات الإرشادية على امتداد الطرق المؤدية لتلك المواقع لتبرهن على ما يحظى به المواطن من اهتمام ورعاية ولتأتي حملة التوعية ومحو الأمية لتؤكد تلك الرعاية والاهتمام عبر 26 مركزاً لمحو الأمية منها 13 مركزاً للرجال و 13 مركزاً للنساء . ونوّه مدير التعليم بمحافظة صبيا الدكتور عسيري الاحوس بتجاوب الأهالي مع الحملة الذي جاء منسجماً مع حجم الحملة فكان الحرص والتفاعل صفتين ملازمتين للحملة حتى زاد عدد الدارسين والدارسات إلى أكثر من " 900 " دارس ودارسة, وكان الالتزام بالحضور المبكر والدائم لمراكز تنفيذ الحملة الصفة الدائمة والملازمة لهم رغم كثرة مشاغلهم والتزاماتهم الأسرية اليومية. من جانبه أشار المدير التنفيذي للحملة حسن عداوي إلى أن الحملة شهدت حضوراً متواصلاً من قبل الأهالي منذ انطلاقتها في الأسبوع الماضي ومطالبتهم الدائمة بمواصلة الحملة لفترة أطول حتى تعم الفائدة أكبر عدد ممكن من أهالي القطاع, مؤكداً سعي الجميع لتحقيق الأهداف المرجوة من الحملة التي تسعى لغرس العقيدة الإسلامية الصحيحة والتربية والتثقيف التربوي والديني لدى الدارسين إضافة للتوعية الزراعية والصحية, مبرزاً الجهود التي تقوم بها الجهات المشاركة في الحملة.